أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير، أمس، أن الشريعة الإسلامية ستصبح «المصدر الرئيسى» للدستور السودانى فى حال «انفصال» الجنوب، إثر الاستفتاء المقرر فى 9 يناير المقبل على مصير جنوب السودان. فيما انتقدت الجامعة العربية استبعادها من «الآلية الدولية» بالسوادن.
وقال الرئيس السودانى، فى كلمة ألقاها فى مدينة القضارف شرق السودان: «إذا اختار الجنوب الانفصال سيعدّل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقى وثقافى، وسيكون الإسلام والشريعة هما المصدر الرئيسى للتشريع»، وأكد أيضاً أن «اللغة الرسمية للدولة ستكون العربية، والدين الرسمى سيكون الإسلام».
ودافع البشير- من جهة أخرى - خلال كلمته، عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع «يوتيوب» على الإنترنت وهم يجلدون شابة. قائلاً: «فى هذه الأيام البعض يتحدث عن الفتاة التى جُلدت وفق حد من حدود الله، والذين يقولون إنهم خجلوا من هذا عليهم أن يغتسلوا ويصلوا ركعتين ويعودوا للإسلام»، مؤكدا أن «الحدود فى الشريعة الإسلامية تأمر بالجلد والقطع والقتل، ولن نجامل فى حدود الله والشريعة الإسلامية».
فى سياق متصل، انتقدت الجامعة العربية استبعادها من الآلية الدولية التى تتابع العملية السياسية فى السودان، وطالبت بأن يكون لها دور فيها. وقال السفير سمير حسنى مدير إدارة أفريقيا فى الجامعة العربية: «نطالب بأن تكون الجامعة العربية موجودة ضمن الآلية التى تقود العملية السياسية فى السودان، والمكونة من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة».
وأضاف حسنى، فى كلمته خلال الاجتماع التشاورى بين مجلس السلم والأمن العربى ومجلس السلم والأمن الأفريقى بالجامعة أمس: «من غير المنطقى أن يتم استبعاد الجامعة العربية من هذه العملية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة فى دارفور»، مذكـّرا بأن «الجامعة قامت وتقوم بجهود كبيرة جدا لإنهاء هذه الأزمة».
من جانبه، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أهمية إجراء استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان «فى جو من السلام والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة جنوب السودان فى البقاء فى إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمى».