x

«ترامب»: شعرت بالانسجام مع السيسي.. وتوجد بيننا «كيمياء»

الجمعة 23-09-2016 16:25 | كتب: أماني عبد الغني |
السيسي يلتقي ترامب - صورة أرشيفية السيسي يلتقي ترامب - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال المرشح الجمهورى دونالد ترامب، إنه لمس وجود كيمياء وانسجام بينه وبين الرئيس السيسى خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين الماضى.

وأضاف، في لقاء مع قناة «فوكس بيزنس»، نقلته مجلة «بوليتيكو» الأمريكية اليوم: «أعتقد أن اللقاء مع السيسى كان مثمراً، فهو رجل رائع، وأرى أن اللقاء والحديث الذي دار بيننا كان عظيماً، فقد استمر اللقاء لوقت طويل، وكان ثمة كيمياء وانسجام بيننا، وكلانا يعلم أنه حينما تكون هناك كيمياء بين الأشخاص فسرعان ما تنتابهم مشاعر جيدة إزاء بعضهم البعض ويحدث توافق وانسجام بينهم».

وأثنى «ترامب» خلال حديثه على تعامل السيسى مع ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسى، إذ قال: «لقد تمكن من السيطرة على الوضع والإمساك بزمام الأمور حقاً».

وقبل أيام من اللقاء الذي أجرته معه قناة «فوكس بيزنس» الأمريكية، انخرط «ترامب» في مديح السيسى والتعبير عن دعمه الشديد له، وكذلك دعمه القوى «للحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب»، واسترسل في حديثه عن طبيعة العلاقات الأمريكية- المصرية حال فوزه بالرئاسة، مؤكداً أنه في حال فوزه ستصبح الولايات المتحدة صديقا وفيا، وليس مجرد حليف يمكن لمصر الاعتماد عليه في الأيام والسنوات المقبلة.

وعلّق موقع «ميدل إيست كونفيدنشيال» على تصريحات السيسى بشأن ترامب في لقائه مع قناة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية ووصفه «ترامب» بأنه سيكون قائداً قوياً للولايات المتحدة حال فوزه في الانتخابات في نوفمبر المقبل، وتقليله من شأن تصريحات ترامب المتعلقة بالهجرة ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه التصريحات والتعليقات من جانب السيسى تعد بمنزلة «دفعة» لمعسكر ترامب، الذي تعهد بأن تكون الولايات المتحدة صديقاً وفياً لمصر بعد فوزه.

ورأى الموقع في تحليل نُشر، الجمعة، أن السيسى كان «أكثر تقديراً» لمرشح الحزب الجمهورى عن مرشحة الديمقراطى، في ضوء إجابته عن سؤال وجهته له محاورة «سى. إن. إن» عما إذا كان يرى أن «كلينتون» ستكون رئيسًا قوياً للولايات المتحدة، إذ أجاب السيسى قائلاً إن «الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة لا تسمح لمرشحيها بالوصول إلى تلك المرحلة من التنافس الانتخابى إلا إذا كانت متيقنة من كفاءتهم وقدرتهم على قيادة بلد بحجم الولايات المتحدة».

في المقابل، ذكر تقرير للمركز البحثى «فورين بوليسى إن فوكس» نُشر على موقعه الإلكترونى، مساء الخميس، أن خبراء المركز نصحوا مرشحى الحزبين، الجمهورى والديمقراطى، بعدم لقاء السيسى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، لكن «ترامب» و«كلينتون» ضربا بالنصيحة عرض الحائط والتقيا بالسيسى.

وأشار التقرير إلى الاختلاف بين حديثى كلينتون وترامب مع السيسى، إذ إن «ترامب» ركز على توطيد العلاقات المصرية-الأمريكية بعد فوزه بالرئاسة، ولم يتطرق للحديث عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية، فيما ركزت «كلينتون» على القضايا المتعلقة بسيادة القانون والمجتمع المدنى في مصر، وبدا تركيزها على تلك القضايا وكأنه انعكاس للتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مطلع العام الجارى.

واعتبر الموقع أن «كلينتون» تفضل التعامل مع مصر في إطار الوضع الراهن بها، لافتاً إلى تحذيرها الرئيس باراك أوباما أثناء تظاهرات الربيع العربى من تأييد مطالب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتوقع المركز البحثى ألا تختلف سياسات «كلينتون» بشكل كبير عن السياسات التي انتهجتها إدارة أوباما إزاء مصر.

وتابع المركز البحثى في تقريره أن ملف حقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة في مصر عادة ما يأتى في مرتبة تالية لقضايا مكافحة الإرهاب، والمرور الآمن للناقلات الأمريكية عبر قناة السويس، والسلام مع إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية