في أحدث تصريح له قال المدير التنفيذى لفورد مارك فيلدز أن المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كان مخطئ تماما عندما قال إن فورد تخطط لنقل عملياتها بالكامل من الولايات المتحدة إلى المكسيك، أو حتى تحويل الاستثمارات في المستقبل خارج البلاد.
وقال تعليقا على تصريحات ترامب: «أمر مؤسف حقا عندما تقف السياسة في طريق الحقائق»، وردا على سؤال إذا كانت فورد ستقوم بفصل أي من موظفيها في الولايات المتحدة كجزء من خططها لبناء مصنع جديد في المكسيك، أجاب فيلدز: «قطعا لا، لن تفقد الولايات المتحدة وظيفة واحدة. معظم استثماراتنا ستظل هنا في الولايات المتحدة. وهذا سيبقى الحال دوما».
كان ترامب قد قال في تصريحات سابقة ضمن مقابلة تلفزيونية لحملته الانتخابية أن فورد تخطط لـ «تسريح جميع موظفيها في الولايات المتحدة والانتقال إلى المكسيك» وأضاف أن فورد سوف تضطر لدفع ضريبة 35٪ على أي سيارة تقوم باستيرادها مجددا إلى داخل الولايات المتحدة من المكسيك إذا أصبح رئيسا، وأن بتلك الطريقة لن يقوموا بالانتقال أبدا. وقالت متحدثة باسم فورد أن عمال المصانع الذين يعملون الآن على إنتاج السيارات في مصانع الشركة في ولاية ميتشيجان والتى من المقرر أن ينتقل إنتاجها إلى المكسيك سيقومون ببناء موديلات أخرى لفورد بدلا منها، وأن انتقال إنتاج موديلات معينة من السيارات لا يعنى إغلاق المصنع تماما.
فورد لديها 85 ألف عامل أمريكى مما يعنى أن عدد العاملين لديها ارتفع 50٪ خلال السنوات الخمس الماضية. ويعمل حاليا 8 آلاف و800 شخصا في المكسيك، وسيخلق المصنع الجديد هناك 2800 فرصة عمل جديدة. بينما توفر المكسيك ما يقرب من 40% من تكاليف العمالة مقارنة بالعمالة في المصانع الأمريكية والتابعة بالكامل لنقابات واتحاد العاملين في صناعة السيارات الأمريكية.
ويبرر فيلدز قرار افتتاح المصنع الجديد في المكسيك بحاجة السوق والطلب في سوق السيارات الأمريكية قائلا: «هذا ما يجب فعله للتنافس في قطاع السيارات الصغيرة، من إنتاجها المكسيك سوف توفر قيمة أفضل للمستهلك الأمريكى» ولكن في حال فوز ترامپ الذي يتوعد بفرض ضرائب على السيارات المستوردة قد تبوء خطة فيلدز بالفشل.
وعلى الرغم من هجمات ترامب على فورد وعلى صانعى السيارات بشكل عام، رفض فيلدز الإعلان عن المرشح الذي سيصوت له في الانتخابات الرئاسية، ولكنه قال إنه لا يشعر بالقلق بشأن ما يعنيه فوز ترامب بالنسبة لفورد، قائلا: «أى من كان في البيت الأبيض، فنحن سنعمل لديهم بقوة منتجة».
