قال السفير الإسرائيلي في مصر، دافيد جوفرين، إن الرئيس الراحل، محمد أنور السادات «لا يعتبر بطلًا فقط في عيون المصريين، بل لدي شعوب المنطقة بما فيها إسرائيل».
وجاء تصريح السفير الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته صفحة «إسرائيل في مصر»، التابعة لسفارة تل أبيب في القاهرة، وذلك على موقع «فيس بوك»، صباح الخميس، حيث كشفت عن تفاصيل زيارته إلى محافظة الإسكندرية خلال اليومين الماضيين.
وشملت جولة السفير الإسرائيلي زيارة الكنيس اليهودي «النبي الياهو»، ومكاتب الطائفة اليهودية، فضلا عن لقائه مع رئيس الطائفة بالإسكندرية، يوسف بن جائون، وعقد عدة لقاءات مع ممثلي الطائفة المسيحية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني بالمحافظة، بالإضافة إلى أنه «قام بزيارة مبني القنصلية الإسرائيلية والتقى طاقم العمل من المصريين»، حسب الصفحة.
وخلال زيارته إلى مكتبة الإسكندرية ومتحف الرئيس محمد أنور السادات، قال السفير الإسرائيلي إن «العام القادم، 2017، تكتمل 40 عامًا للزيارة التاريخية للرئيس السادات إلى إسرائيل».
وأضاف: «لقد كانت زيارة الرئيس السادات زيارة تاريخية وأتذكر شخصيا تلك الزيارة كطفل وقد أثرت فيَّ تلك الزيارة بشكل درامي (مؤثر)، والبعض من الإسرائيليين لم يصدقوا ويؤمنوا بأن الرئيس فعليا انتوى أن يأتي إلى إسرائيل لأن موضوع الحديث عن خطوة استثنائية وغير متوقعة».
وشاهد السفير الإسرائيلي خلال زيارته إلى المتحف صور ومعروضات عن حياة ونشاط السادات من بينها متعلقات وأمتعة خاصة بزيارته إلى القدس ومقابلاته مع رؤساء تل أبيب.
وقال السفير الإسرائيلي إن «الهدف من إعادة بناء مكتبة الإسكندرية هو استكمال التراث الثقافي لمكتبة الإسكندرية القديمة، التي تم بناؤها في العصر اليوناني في مصر والتي تم فيها الحفاظ على الترجمه الأولى للعهد القديم (الترجمة السبعينية)».
وأضاف: «مكتبة الإسكندرية تحظى باهتمام كبير لدى المصريين بل ولكل دول البحر المتوسط بما فيها دولة إسرائيل، ويري القائمون على أعمال المكتبة أن هدف المكتبة هو عرض القيمة الحضارية لحضارات مختلفة والحفاظ عليها بما فيها الحضارة اليهودية».
وأعرب عن تقديره لـ«خطة المكتبة في سهولة تقديم المعلومات بشكل رقمي»، مشيرًا إلى أن «المكتبة الوطنية (القومية) في إسرائيل تجري الكثير من العمليات لترقيم النشرات الدورية (المجلات– الصحف- الكتب والمقالات) باللغة العربية وتهتم بأن تتعلم وتلم بتجارب المكتبات الأخرى في العالم، لإثراء تلك المكتبات»، بحسب صفحة «إسرائيل في مصر»، التي أشارت إلى أنه «في وقت زيارة السفير كان هناك في المكتبة الكثير من الرحلات لتلاميذ المدارس لزيارة المكتبة».
وفي جولته داخل الكنيس اليهودي، الذي يسمي «النبي الياهو»، تحدث عن «بناء فخم من القرن التاسع عشر استخدمته الطائفة اليهودية في الإسكندرية، التي كان يصل تعدادها حتى ثلاثينيات القرن العشرين أكثر من عشرين ألف يهودي»، لافتًا إلى أنه «عَلَمَ من رئيس الطائفة الإسرائيلية أنه في الوقت الحالي يعيش في الإسكندرية 17 يهوديًا فقط».
وأعرب عن أمله في أن «تساعد الحكومة المصرية في ترميم الكنيس»، مضيفًا أن «إسرائيل، دولة الشعب اليهودي، تعير اهتمامًا كبيرًا لهذا الأمر، وأنها مستعدة بأن تشارك وتتعاون بالمساهمة مع السلطات في هذا المجال».