x

«الحركة الشعبية»: عرض البشير التخلي عن النفط مقابل الوحدة جاء متأخراً

السبت 18-12-2010 22:27 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعلان الرئيس السودانى عمر البشير استعداده التخلى عن حصة شمال السودان فى نفط الجنوب إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة فى استفتاء تقرير مصير الجنوب المرتقب فى 9 يناير المقبل، لكنها اعتبرت هذا العرض «متأخرا» ودعت البشير إلى اتخاذ موقف مماثل لحل قضية أبيى الغنية بالنفط، التى تثار بشأنها خلافات حول ترسيم الحدود وسط توقعات بعدم إجراء الاستفتاء فيها فى موعده.


وقال القيادى فى الحركة، نائب رئيس البرلمان السودانى، أتيم قرنق، إن استمالة الجنوب للوحدة ليست قضية نفط، وإنما قضية مبادئ وردت فى دستور جمهورية السودان لعام 2005، وأضاف أن التحول الديمقراطى لم يتم فى السودان فى السنوات الخمس الماضية بحسب ما نقلت عنه قناة «الجزيرة».


وكان البشير قد جدد أثناء استقباله وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقى فى الخرطوم، الجمعة، استعداده التنازل عن نصيب الحكومة الاتحادية من النفط بالكامل، إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة رغم أن اتفاقية السلام نصت على تقسيم نفط الجنوب مناصفة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.


من جهته قال أمين الدائرة السياسية فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم إبراهيم غندور إن عرض البشير ليس متأخرا، ولكنه جاء فى الوقت المناسب مع نهاية اتفاقية السلام الشامل وكجزء من ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وأن هذا العرض يؤكد حرص المؤتمر الوطنى الحاكم على وحدة السودان ليس من أجل النفط والموارد، مشيرا إلى أن الحزب يتعامل مع أزمة أبيى باعتبارها قضية تمازج وتكامل بين الشمال والجنوب وليس مصدر نزاع.


وفى الوقت الذى تتوجه فيه الأنظار إلى التطورات فى جنوب السودان استعدادا للاستفتاء المصيرى، فإن الأوضاع عادت للاشتعال مجددا فى إقليم دارفور، حيث تجددت الاشتباكات بين الجيش السودانى مع متمردى حركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوى فى جنوب دارفور أمس الأول للمرة الثالثة خلال أسبوع، وأسفرت عن نزوح أكثر من 12 ألف شخص من قراهم ومنازلهم، وسقوط العديد من الجرحى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية