احتدمت المنافسة بين تيارى «الاستقلال» و«التغيير» قبل انتخابات التجديد الثلثى لنادى القضاة التى تجرى الجمعة المقبل، واستغل الطرفان قضية المستشار وليد الشافعى الذى كشف تزوير الانتخابات فى دائرة البدرشين، لاستقطاب القضاة، إذ يسعى كلاهما إلى دعمه، فيما تفجرت أزمة جديدة بين الطرفين تتعلق بتخصيص شقق للقضاة فى مشروع مدينة سكنية بـ«6 أكتوبر».
ويقود تيار «التغيير»، المسيطر حالياً على مقاليد الأمور بالنادى، المستشار أحمد الزند، بينما يتزعم تيار «استقلال القضاء» المستشار هشام جنينة، منافس «الزند» على رئاسة النادى فى الانتخابات الأخيرة.
وقالت مصادر قضائية إن الأزمة الأخيرة بدأت بإعلان المستشار محمود الشريف، سكرتير عام النادى - أقوى الأسماء على قائمة الزند - تنازله عن الانتخابات، فى مقابل تنازل المستشار أشرف زهران، عضو مجلس إدارة النادى، أبرز وجوه تيار الاستقلال، موضحة أن الأزمة تتعلق بتخصيص شقق للقضاة فى مشروع مدينة سكنية فى 6 أكتوبر، والبالغ عددها نحو 1750 شقة فى «كمبوند جاردن هيلز» بأكتوبر، وهو المشروع الذى أعلن المستشار أحمد الزند، رئيس النادى، فى وقت سابق، نجاح قائمته فى التعاقد عليه بسعر 1500 جنيه للمتر بدلاً من 2500.
وأضافت المصادر أن زهران شكك فى وعود القائمة المنافسة، كما شكك فى كلام «الشريف» بخصوص الانتهاء من 40 عمارة على الأقل بالمشروع، فيما يؤكد «زهران»، أن ما انتهى فعلياً هو 4 عمارات فقط، وقال: «ما يردده أعضاء القائمة المنافسة وغريمه فى الانتخابات محمود الشريف، دعاية انتخابية، وفرقعة قبل الانتخابات».
وأكدت المصادر تشكيل لجنة «معاينة» من قضاة بارزين للوقوف على حقيقة الأمر على الطبيعة، حيث ستتوجه إلى المشروع «الاثنين» لمعرفة ما تم فيه.