التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، تريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أخبار متعلقة
وأعرب الرئيس، خلال اللقاء، عن تطلع مصر لتحقيق نقلة نوعية في التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة على كل المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وأشار السيسي إلى التاريخ الممتد للروابط التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أهمية الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية، مشيرا إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه الحكومة، وتوصلها لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج.
وأشاد السيسي بالاستثمارات البريطانية في مصر، معربا عن تطلعه للعمل مع الجانب البريطاني لزيادتها وتنميتها.
من جانبها، عبرت تريزا ماي عن تطلعها لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، والعمل على تطويرها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدة حرص بلادها على تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري، بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، لاسيما في ضوء أن المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.
وشددت ماي على دعمها للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي، لافتة إلى أهمية مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فضلا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، وأكدت حرص الحكومة البريطانية على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.
وبحث اللقاء عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، منها الحظر الذي لاتزال تفرضه بريطانيا على رحلات الطيران إلى شرم الشيخ، والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعيا لرفع هذا الحظر، وتم الاتفاق على مواصلة الجانبين العمل المشترك لاستئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ.
كما ناقش اللقاء التطورات على الساحة الإقليمية، لاسيما الأزمتين الليبية والسورية، حيث تم التباحث حول سُبل التوصل إلى تسويات سياسية، تساهم في حفظ سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها، وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
