نجح فريق ليفربول في تحقيق فوز غالي على حساب مضيفه، فريق تشيلسي، في معقله على ملعب ستامفورد بريدج، ليلحق ابناء المدرب يورجن كلوب الهزيمة الاولى بالبلوز تشيلسي خلال هذا الموسم، واولى هزائم عالم البريميرليج للوافد الجديد، المدرب انطونيو كونتي.
فوز ليفربول كان مستحقًا، وواصل الفريق ترسيخ فكرة القدارت الهجومية الكبيرة لديهوقدرته على التسجيل ضد أي خصم، وحقق فوز هام جدًا في رحلة الفريق لإستعادة مجد غائب لأكثر من 26 عام.
4 اشياء تعلمناها من مباراة تشيلسي وليفربول، نستعرضها في السياق التالي :
1- ليفربول يواصل إثبات كفاءته امام الكبار :
مما لا شك فيه ان ليفربول عملاق من عمالقة الكرة الإنجليزية بل الكرة الأوروبية، لكن سنوات طويلة من التخبط والغياب عن منصات التتويج اضرت كثيرًا بسمعة الفريق سواء على الصعيد الأوروبي أو المحلي داخل انجلترا، لكن مع وصول المدرب يورجن كلوب تغيرت كثيرًا حظوظ الفريق ونتائجه في المواجهات الكبرى والمرتقبة، وصار الفريق مرشح كبير للخروج منتصرًا من هذه المباريات بعد ان كان كبيرًا بالأسم فقط في السنوات الماضية، لكنه الأن اصبح كبيرًا اسمًا وفعلًا في الملعب.
ليفربول اضاف اسم تشيلسي لقائمة ضحاياه من كبار البطولة، فبعد البطل والوصيف للموسم الماضي، نجح ليفربول ان يلحق بتشيلسي هزيمة مستحقة وعلى ارضية ميدانه وبأداء مميز جعل الجميع يوقن الأن ان رجال يورجن كلوب اهل للمنافسة على لقب البطولة هذا الموسم.
ليفربول وعلى الرغم من البداية الصعبة للموسم بجدول مباريات صعب إلا ان الفريق خرج بسلسلة من النتائج لم يتوقعها الكثيرون من محبي ومشجعي الفريق، وهذا ما يعطي الفريق افضلية لمواصلة النتائج الرائعة والمنافسة على لقب لم يسبق وان وصل اليه النادي منذ تعديل اسم ونظام المسابقة بداية من موسم 92/93.
2- الشراسة الهجومية لجميع خطوط الريدز:
بهدفيه في مرمى تشيلسي، رفع ليفربول سجله التهديفي في البريميرليج خلال عام 2016 إلى 52، اكثر من أي فريق آخر في البطولة.
اللافت في سجل هدافين الفريق «الذي سجل في هذا الموسم 11 هدف من 5 مباريات» هو انه لا يحتاج هداف ثابت أو خط ثابت للتسجيل، فسجل هذا الموسم لاعبي الوسط اكثر من هدف، ومباراة تشيلسي حُسمت بأهداف قلب الدفاع «ديجان لوفرين» والقائد ولاعب الوسط «جوردان هندرسون»، ليضيف الفريق ميزة أخرى لترسانته الهجومية وهي امكانية جميع خطوط الفريق احداث الفارق في المباريات، بل في المباريات الكبرى ايضًا، مثلما حدثامام تشيلسي.
3- كونتي عليه ان يمتلك حلول بديلة افضل :
طوال 82 دقيقة وقف انطونيو كونتي يشاهد فريقه وهو عاجز عن خلق فرص تهديفية تذكر على مرمى الضيوف على الرغم من إنخفاض مستوى ليفربول تمامًا في الشوط الثاني بعد المجهود البدني الرهيب الذي قدموه طيلة ساعة تقريبًا من عمر المباراة.
كونتي قام ب3 تغييرات دفعة واحدة قبل نهاية المباراة بأقل من 10 دقائق، لاعبين بدأوا في رفع مستوى الفريق مرة أخرى واعطائه تحكم افضل في مجريات اللعب امثال فابريجاس وفيكتور موزيس، لكن الوقت لم يسعفهم للمساهمة بشكل فعال من اجل انقاذ الفريق من سقوط اول هذا الموسم.
تغييرات كونتي المتأخرة وضعت الإيطالي محل للنقد واعتبر البعض ان عقليته الإيطالية جعلته يخشى ان يفتح خطوطه بشكل اكبر لهجوم ليفربول السريع والقاتل وتتحول النتيجة لهزيمة ثقيلة، وهذا التفكير لم يرض شريحة عريضة من المتابعين ومشجعي النادي الذين رأوا ان الإيطالي كان عليه التحرك مبكرًا لتدارك الأمر في مباراة لم يكن تشيلسي الأفضل فيها واستحق الهزيمة بإجمالي مجريات اللعب.
4- دييجو كوستا هو الحسنة الوحيدة للبلوز في الهزيمة:
يستمر المهاجم البرازيلي الأصل، الأسباني الجنسية دييجو كوستا في تقديم مردود طيب للجولة الخامسة على التوالي وذلك على الرغم من هزيمة فريقه.
دييجو كوستا نجح في تسجيل هدف فريقه الوحيد في المباراة، ليرفع رصيده التهديفي في البطولة إلى 5 اهداف ليصبح هداف البطولة الحالي بعد 5 جولات في انتظار باقي مباريات الجولة.
اهداف كوستا ال5 تعكس مدى تطوره تحت قيادة المدرب انطونيو كونتي، فاللاعب نفسه في الموسم الماضي لم يسجل سوى 4 اهداف فقط مع حلول منتصف الموسم الماضي، ولعل ما وصل إليه يعكس قدرات المدرب الإيطالي التحفيزية التي اعادت اللاعب إلى مستوياته المميزة سابقًا وسيكون من اكثر الأسماء الهامة للمدرب كونتي خلال هذا الموسم الصعب.