تبدأ، مساء الجمعة، أولى مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز «بريمييرليج»، وذلك عندما يستضيف فريق تشيلسي على ملعبه ستامفورد بريدج فريق ليفربول في مباراة مرتقبة للعديد من المتابعين وعشاق اللعبة.
أخبار متعلقة
المباراة تعد بالكثير، وبالأخص بعد المستويات المميزة التي قدمها الفريقان منذ انطلاقة البطولة، فجانب المدرب انطونيو كونتي حقق الانتصار في أغلبية المباريات التي خاضها خلال هذا الموسم ولم يتعثر سوى في مباراة الجولة الماضية أمام سوانزي سيتي وتعادل 2-2، بينما جانب المدرب الألماني يورجن كلوب بدأ الموسم بشكل قوي ومُقلق للمنافسين بفوزه على بطل ووصيف الموسم الماضي وتسجيله 8 أهداف مناصفة بين شباك الفريقين.
في السياق التالي، نستعرض كامل المعلومات عن القمة المرتقبة في الجولة الـ5 من البريمييرليج:
1- حالة الفريقين
يدخل الفريقان المباراة وهما في أفضل حالة فنية وبدنية، كلاهما مرتاح من اللعب لأكثر من 4 أيام، والغيابات في صفوفهما ليست بالكبيرة، تشيلسي يفتقد قائده جون تيري لكن ذلك سيعطي فرصة للوافد الجديد ديفيد لويز أن يظهر لأول مرة منذ عودته لصفوف فريقه مرة أخرى في موسم الانتقالات الصيفية المنصرم، بينما يفتقد ليفربول لخدمات لاعب الوسط المدافع إيمري تشان، وإن كان غياب الألماني لن يؤثر على التشكيلة الأساسية للمدرب يورجن كلوب.
كلاهما لعب 4 جولات، تشيلسي يمتلك 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل، محتلًا المركز الثاني، بينما ليفربول لديه 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمة، محتلًا المركز السادس.
2- آخر 5 مواجهات بين الفريقين
فريقان لم يغيبا أبدًا عن عالم البريمييرليج، 24 موسمًا سابقًا، 48 مواجهة، 19 فوزًا لتشيلسي مقابل 18 لليفربول، بينما تعادلا في 11 مناسبة.
مواجهات تشيلسي وليفربول دائمًا ما تتصف بالندية والقوة في السنوات الأخيرة وبالتحديد من بداية العقد الماضي والعقد الحالي.
ملعب ستامفورد بريدج، ملعب مباراة اليوم، شهد العديد من الصدامات القوية والمباريات المثيرة بين الطرفين، لعل أبرزها مباراة الإياب في دوري أبطال أوروبا موسم 08/09 عندما تعادل الفريقان بنتيجة 4-4 في واحدة من أمتع مباريات البطولة.
سجل الفريقان في آخر 5 مواجهات، نتائج متوازنة وتكافؤ كبير، ففاز تشيلسي في مباراة وفاز ليفربول في مباراة، وتعادلا في 3 مباريات.
3- المدربان
أنطونيو كونتي × يورجن كلوب، بالقطع هي مواجهة أضفت الكثير من الحماس والترقب لما ستسفر عنه مباراة الليلة، مثلما كان تأثير تواجد جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا في مباراة ديربي مانشستر في الجولة الماضية.
كلا المدربين يُعتبران من الأفضل في العالم، ومردودهما مع الفريقين يشهد بذلك.
تشيلسي تغير تمامًا مع كونتي عن النسخة المُذرية التي شاهدناها في الموسم الماضي، بينما ليفربول مع كلوب أصبح أكثر حماسًا، أكثر شراسة هجوميًا، أكثر الفرق الإنجليزية تهديفًا في عام 2016، والعامل المشترك بين الفريقين هو الروح والقتالية المستمرة حتى الحظات الأخيرة من المباراة، والفضل في ذلك يعود لمدربيهما اللذين يتفاعلان من خارج الخطوط كأنهما مشاركان في ملعب المباراة، حماس وانفعال كبير منهما نتيجة حبهما للعبة ورغبتهما في الفوز، وهذا ما نُقل لجماهير الناديين التي أصبحت تعشق مدربيهما بشكل كبير، على الرغم من قصر مدة تواجدهما مع الفريقين.
4- أسلحة المعركة
- دييجو كوستا (تشيلسي)
على الرغم أن الكثيرين يعتبرون إيدن هازارد هو نجم تشيلسي الأول، إلا أنه حتى الآن وبعد مرور 4 جولات، يعتبر المهاجم الإسباني دييجو كوستا هو أهم لاعب في صفوف تشيلسي، فأهداف اللاعب حتى الآن مكّنت تشيلسي من التحصل على 6 نقاط من أصل 10 جمعها الفريق هذا الموسم، وهو هداف بطولة الدوري برصيد 4 أهداف، مناصفة مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
- ساديو ماني (ليفربول)
أغلى صفقة في تاريخ ليفربول، انتدبه الفريق في موسم الانتقالات الصيفية المنصرم، والجناح السنغالي لم يستغرق أي وقت لتبرير المبلغ الكبير الذي دفعه ليفربول ليسير في اتجاه «صفقة الموسم».
ماني بدأ الموسم بشكل صارخ عندما تلاعب بدفاع أرسنال، وصيف الموسم الماضي، وساهم في فوز فريقه بنتيجة 4-3، بل إن السنغالي أشرف على تسجيل هدف مارادوني في شباك وصيف بطل الموسم الماضي، ونجح في المباراة الماضية أن يساهم في 3 من 4 أهداف سجلها ليفربول في شباك حامل اللقب، ليستر سيتي.
المباراة الوحيدة التي غاب فيها ماني عن ليفربول بداعي الإصابة كانت أمام بيرنلي، وفشل ليفربول في التسجيل وخسر بنتيجة 2-0.
