يدرس مسؤولو الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل الأثرى تسجيل مبنى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس وملحقاتها ضمن قائمة الآثار، فيما بدأت الإدارة فى جمع المعلومات والبيانات والحقائق التاريخية عن الكنيسة المرقسية والمقر البابوى والصهاريج الموجودة للبدء فى إجراءات التسجيل.
قال الأثرى محمد عبدالعزيز نجم، مدير عام الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل الأثرى فى الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، إن الكنيسة المرقسية تدخل ضمن خطة الإدارة لجمع المادة العلمية من خلال ما نشر عن المقر البابوى وما بها من مبانٍ يمكن تسجيلها فى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، خاصة أن المبنى، بكل ما يشمله من آثار ومنشآت، وقع تحت حكم الدولة الإسلامية.
وأوضح «نجم»، فى تصريح لـ«إسكندرية اليوم»: «تعتبر الكنيسة المرقسية من أولى الكنائس التى أنشئت فى الإسكندرية ومصر بصفة عامة، وكانت تعد مركزاً لنشر الديانة المسيحية، الذى بدأ فى القرن الخامس الميلادى، ومن ثم أصبحت الإسكندرية هى المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية، ثم كنيسة الشرق الأوسط وأفريقيا»، مشيراً الى أن بها مقابر الشهداء المسيحيين، الذين استشهدوا فى بداية نشر الدعوة المسيحية إبان الدولة البيزنطية، وهى موجودة حالياً أسفل المبنى الذى أنشئ فى القرن التاسع عشر الميلادى، وبها بعض الصهاريج الأثرية القديمة الخاصة بتخزين المياه.