تبدأ بعثة أثرية علمية تابعة للمجلس الأعلى للآثار أعمال تنقيب وحفائر فى «سرداب» مجاور لمسجد سيدى عبدالرازق نهاية شارع النبى دانيال، الأسبوع المقبل، للتأكد من وجود آثار فى المنطقة.
كان الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، أصدر قراراً بتشكيل لجنة تابعة للمجلس الأعلى للآثار، بناءً على طلب تقدم به مواطن يمتلك منزلاً بجوار مسجد سيدى عبدالرازق نهاية شارع النبى دانيال.
لإجراء أعمال تنقيب وحفائر قبل الشروع فى بنائه على الأرض، كما هو منصوص عليه فى قانون حماية الآثار الجديد، الذى يشترط موافقة هيئة الآثار قبل الشروع فى إنهاء إجراءات تراخيص البناء فى أحياء الإسكندرية، خاصة «وسط» و«شرق» باعتبارهما يحوزان على أكبر منطقة أثرية فى المحافظة.
وقال عبد المقصود، فى تصريحات خاصة لـ«إسكندرية اليوم»: «وفقاً للخطة التى تم وضعها والمسماة بخطة الإنقاذ، التى حددت 119 موقعاً أثرياً للبدء فى أعمال التنقيب والحفائر بها، فإن سرداب النبى دانيال يعد أول تنفيذ فعلى لهذه الخطة على أرض الواقع، وكذا خطوة جيدة فى تنفيذ قانون حماية الآثار الجديد، الذى يشترط موافقة الآثار قبل البناء».
وأضاف: «الهدف من أعمال التنقيب والحفائر هو التأكد من وجود آثار فى المنطقة أم لا قبل البدء فى البناء»، لافتاً إلى أنه فى حالة العثور على قطع أثرية سيتم نقلها إلى المجلس بعد إجراء أعمال المعالجة المتبعة لها، تمهيداً لعرضها فى المتاحف، و«إذا لم نجد آثاراً سيتم تسليم الموقع لأصحابه فوراً دون أى تعطيل للإجراءات».
