رحبت الحركات وائتلافات شباب الثورة بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من معاونيه, في قضية قتل المتظاهرين.
وقالت إن «هذا أحد مطالب الثورة وقد بدأ يتحقق» ونأمل في أن «يحقق المجلس العسكري باقي المطالب، فنحن لا نريد التظاهر وإنما نريد بناء مصر».
وقال عصام الشريف، منسق حركة شباب «الجبهة الحرة للتغيير السلمي»، إن محاكمة مبارك «نقطة تحول في تاريخ مصر، وبها قد وضعنا قواعد لأي حاكم سيأتي لحكم مصر بأن يعلم أن المواطن المصري قادر على محاكمة جلاديه».
وأضاف أن «محاكمة مبارك العلنية هي انتصار لاعتصامات 8 يوليو، وردًا على جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تتهكم على تلك الاعتصامات».
وناشد الشريف جميع شباب الثورة بمنح المحكمة فرصة للانتهاء من محاكماتها وإعطاء الفرصة لحكومة عصام شرف والمجلس العسكري لعودة الأمن والأمان إلى الشارع المصري.
وقال ياسر الهواري، المتحدث باسم حركة «شباب العدالة والحرية»، إن شباب الثورة كان رحيما مع مبارك بطلبهم أن تكون محاكمته عادلة لرجل مثل مبارك، وأضاف أن علنية المحاكمات «ستريح الكثيرين ولكن المهم هو الجدية في المحاكمة».
ولفت الهواري إلى أن «المحاكمات أنهت جميع الشائعات التي كانت تتردد حول عدم وجود مبارك في مصر أو عدم وجود ابنيه في السجن وغيرها من الشائعات».
وقال محمد القصاص، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن علنية محاكمة مبارك وابنيه تعتبر أولى ثمار ثورة 25 يناير وأنه لا أحد فوق المحاكمة وأن الثورة المصرية مستمرة وناجحة، مشيرا إلى أن «علنية المحاكمات نتيجة للضغط الذي تسبب فيه اعتصام 8 يوليو بشكل خاص».
وأضاف: «مطلوب الآن أن نرد الاعتبار لشهداء الثورة ولكل المعتصمين بميدان التحرير والإفراج عن المعتقلين منهم الذين ألقي القبض عليهم من الميدان، فلولاهم ما رأينا مبارك في قفص الاتهام».
وأكد القصاص أن المحاكمة تعتبر «جرس إنذار لكل مسؤول ليعرف أنه لا أحد فوق الحساب»، ولفت إلى أن المحاكمة «ليست نهاية المطاف، لأنه لم يتم تقديم كل المتهمين للمحاكمة، فهناك القناصة الذين قتلوا المتظاهرين وبقايا النظام السابق التي لاتزال في الحكم تمارس صلاحياتها».
وحول ظهور مبارك على سرير طبي داخل قفص الاتهام، قال القصاص إنها «محاولة واضحة لجذب التعاطف معه».
فيما قال محمد عادل، المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل، إن «علنية المحاكمة أثبتت أن الثورة تسير على الطريق السليم ولكن الأهم أن تكون ناجزة، فلا نجد عملية تأجيل بطيئة»، وطالب عادل بالهدوء في التحركات الثورية وقال: «لن تكون المطالبة عن طريق المظاهرات بل ستكون بالمؤتمرات والحوارات مع السلطة والضغط السياسي».