طالب رئيس جامعة بني سويف، الدكتور أمين لطفي، بإنشاء مجلس قومي لمكافحة الإرهاب برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهتم بمحاربة الإرهاب داخليا وخارجيا.
وأضاف رئيس الجامعة -خلال الندوة التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المركز المصري لمكافحة الإرهاب- أن التعاون بين المركز والجامعة يأتي في إطار أداء الجامعة لرسالتها التثقيفية والتنويرية للمجتمع والتي هي أساس بجانب دور الجامعة في التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع.
وأشار لطفي، خلال كلمته، إلى أن المركز المصري قدم العديد من الدراسات لمكافحة الإرهاب، وقام بعمل عدد من المؤتمرات والندوات بهدف تقديم توصيات ومقترحات لصانعي القرار وعدد من الجهات المعنية بالدولة كالجامعات وغيرها.
وأضاف أن الندوة تهدف إلى إلقاء الضوء على كافة الدراسات والأبحاث لمكافحة الإرهاب والاغتيالات التي حدثت عبر التاريخ، والتي طالت العديد من الشخصيات الهامة، مُذكرًا بالمحاولة الخسيسة لاغتيال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، ثم تقييمها وتحليلها وتقديم مقترح بالإجراءات والتدابير التي من الممكن أن تستعين بها الدولة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على هذه الظاهرة السلبية، مؤكدًا ضرورة صياغة استراتيجية شاملة تضم كافة طوائف الدولة للقضاء على هذه الظاهرة.
ودعا رئيس الجامعة إلى ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر الشريف، للرد على الكتب التي تدعو إلى التطرف حتى يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة المسببات والدوافع، وإنشاء أكاديمية لدراسات مكافحة الإرهاب تضم العديد من الخبراء في مجال الثقافة والتعليم.
من جانبه، أكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن الحل الأمني لا يقضي على الإرهاب، بينما يوقفه قليلا، والدليل على ذلك استمرار أعمال الاغتيالات حتى الآن.
وأضاف علام أن القضاء على الإرهاب يحتاج معرفة الأسباب التي أدت إلى تواجده ومحاولة القضاء عليها، وتتمثل في الأفكار المتطرفة التي تبنيها تلك الجماعات الإرهابية في أذهان الشباب.
وأوضح أن التعامل مع الإرهاب كقضية أمنية، ثبت فشله على مدار 40 عامًا، منذ فشل الملك فاروق في التعامل مع جماعة الإخوان واستمر في محاربتها أمنيا، ونتج عنه اغتيال النقراشي والخازندار، وتنفيذ 38 جريمة إرهابية، مشيرًا إلى أن الإخوان يعتمدون على سوء الأحوال الاجتماعية للبلاد من أجل تجنيد عناصر إرهابية، مشيرًا إلى أن التفاوت الطبقى وسيلة من وسائل التدمير التي يستخدمها الإرهابيون.
بدوره، تحدث الشيخ نعيم حماد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عن تجاربه مع الجماعة الإسلامية، مؤكدًا ضرورة محاربة الفكر التكفيري ومنع الكتب التكفيرية من دخول البلاد.
وأشار حماد إلى أن الجماعات الإرهابية تجتذب الشباب، بعدما تقنعه بأن ما يفعله هو جهاد في سبيل الله، وأن تلك الجماعات نجحت في اجتذاب أعداد لا حصر لها من الشباب.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة حسن مدير إدارة الإعلام بالمركز، إن هذه الندوة تأتي ردًا على محاولة الجماعة اغتيال الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية السابق، مشيرة إلى أن تاريخ جماعة الإخوان ملىء بالعديد والعديد من جرائم الاغتيالات الآثمة، وأن تتبع هذا التاريخ ورصده يرفع القناع عن الوجه الأسود للجماعة وقياداتها، ونظم المركز المصري لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع جامعة بني سويف برئاسة الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة ندوة بعنوان الاغتيالات والإرهاب وذلك بمقر الجامعة بالقاهرة.
حضر الندوة اللواء فؤاد علام والعميد خالد عكاشة والعقيد عمرو عمار الخبراء الأمنيين والمستشار محمد حسن من مجلس الدولة والمستشار مساعد عبدالعاطى بالنيابة الإدارية والشيخ نعيم حماد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية واللواء عبدالقادر فريد نائب رئيس المركز المصرى لمكافحة الإرهاب والفنان أحمد عبدالوارث.