قالت الباحثة في الشؤون الإسلامية، الألمانية ذات الأصول السورية لمياء قادور، إن الظروف غير ناضجة لتقبل رئيس اتحادي للبلاد ذي أصول إسلامية، في إشارة لطرح أسم الكاتب والمفكر نفيد كيرماني ذي الأصول الإيرانية كمرشح للمنصب.
وتابعت الباحثة قادور حديثها حول الموضوع مع صحيفة «زوددويتشه تسايتونج» في عددها الصادر، اليوم السبت، أن «الألمان يجدون صعوبة كبيرة في تقبل ذلك أكثر مما يعترفون به». جاء تعليق لمياء قادور على هذا الموضوع بعد أن تم طرح أسم المفكر والكاتب الألماني ذي الأصول الإيرانية كرماني كمرشح لمنصب الرئيس الاتحادي للبلاد خلفا للرئيس الحالي يواخيم غاوك والذي لا يرغب في الترشح لولاية ثانية.
ووصفت الباحثة الأكاديمية النقاش الجاري حاليا حول أزمة اللاجئين في ألمانيا بأنه «على مستوى هزيل».، مشيرة إلى أن النقاش الهزيل فتح الباب لكل من هب ودب من أستاذة الجامعات إلى آخر خباز في البلاد ليطلق العنان لأحكامه المسبقة ضد اللاجئين والمهاجرين«.
وأوضحت أن السياسي الاشتراكي الديمقراطي تيلو زارازين فتح الباب عبر آرائه المثيرة للجدل حول الهجرة والمهاجرين أمام الآراء الشعبوية ليتم تداولها من قبل النخبة المثقفة، وهذا ما أسمح به لنفسي أن أقوله.
وأضافت لمياء قادور أن ذلك ساهم في زيادة قلق المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا منذ أمد طويل، مؤكدة «لم أفكر يوما ما بسيناريو مغادرتي لألمانيا نهائيا، ولكن عندما ظهر السيد زارازين على المسرح السياسي والثقافي بدأت بالتفكير جديا بهذا الأمر».