أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أن اليوم الأول لتطبيق منظومة ميكنة صرف ألبان الأطفال الصناعية المدعمة شهد تجمعًا، صباح الخميس، لأولياء أمور الأطفال أمام الشركة المصرية لتجارة الأدوية. يعود ذلك إلى أن الأماكن التي توجهوا إليها لم تكن منافذ لصرف الألبان، وبالفعل تم توجيههم إلى 8 منافذ تابعة لوزارة الصحة في محيط الشركة لصرف الألبان المستحقة لهم.
وأوضح وزير الصحة، في بيان، أنه تم صرف الألبان لـ22 حالة من المستحقين من مركز عثمان بأغاخان الكائن بجوار الشركة المصرية، كما تم صرف الألبان لعدد 7 آخرين من منفذ نوبار الكائن بجوار الشركة أيضا، فيما تم صرف الألبان للبعض الآخر من منفذ حجازي الكائن بجوار الشركة المصرية أيضاً.
وأكد وزير الصحة والسكان أن صرف ألبان الأطفال المدعمة يتم حالياً عن طريق منافذ وزارة الصحة فقط البالغ عددها 1005 منافذ بوحدات الرعاية الصحية الأساسية والأمومة والطفولة بجميع محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن المنظومة الجديدة لصرف ألبان الأطفال المدعمة التي تم البدء في تطبيقها حاليا، تنفيذا للقرار الوزاري رقم 562 لسنة 2016، تقضي بصرف الألبان عن طريق مكاتب الرعاية الصحية الأساسية للأمومة والطفولة فقط، ووقف صرفها عن طريق الصيدليات أو الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وذلك لضمان وصول اللبن المدعم إلى مستحقيه، حيث إن الدولة تقوم بتوزيع هذه الألبان المدعمة بمبلغ وقدره 5 جنيهات فقط للعلبة، بينما تباع هذه الألبان بالصيدليات بمبلغ 60 جنيها للعلبة الواحدة.
وناشد وزير الصحة والسكان أولياء أمور الأطفال المستحقين لصرف ألبان الأطفال المدعمة بالتوجه إلى المنافذ التي خصصتها الوزارة لصرف احتياجات الأطفال من الألبان والبالغ عددها 1005 منافذ، منها 109 منافذ بالقاهرة وحدها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج الكارت الذكي المخصص لذلك.
وأضاف أن منافذ توزيع ألبان الأطفال المدعمة التابعة لها تعمل من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء، مشيراً إلى التنبيه على مديري إدارات الأمومة والطفولة بالمحافظات بتلقي أي شكاوى ترد إلى مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات خاصة بألبان الأطفال والعمل على حلها فوراً، كما تم تخصيص الخط الساخن رقم 16474 لتلقي أي استفسارات أو شكاوى خاصة بألبان الأطفال.
وأكد وزير الصحة أن الدولة تدعم ألبان الأطفال بديلة لبن الأم بمبلغ 450 مليون جنيها سنوياً، لافتاً إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوصول الدعم لمستحقيه، وذلك من خلال تحديد الفئة المستهدفة من المواليد طبقا للقواعد التي وضعتها منظمة الصحة العالمية من «النشرة الدولية» التي وقعت عليها 113 دولة من بينها جمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أن الوزارة استطاعت شراء 18 مليون عبوة هذا العام، واشترطنا قبل طرح المناقصة أن تكون أوروبية المنشأ، وبالفعل هناك نوعان أحدهما فرنسي والآخر سويسري وهما أفضل الأنواع عالمياً.
وأوضح «راضي» أنه يتم صرف الألبان عن طريق بطاقة ذكية تحتوي على اسم الطفل وولي الأمر والرقم القومي لكليهما، للتحكم في عملية توزيع وصرف الألبان المدعمة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أنه قد تم تجهيز 1005 منافذ على مستوى الجمهورية، بأجهزة حاسب آلي، وقارئ كروت، حيث تم تجهيز كل منفذ بـ3 أجهزة كمبيوتر، و3 قراء كروت لكل منفذ أيضا، إضافة إلى خطوط ربط داخلية في دوائر مؤمنة للبيانات، لضمان سرية وأمان البيانات.
وأضاف أن برنامج ميكنة صرف ألبان الأطفال المدعمة، يتم بالتعاون بين وزارات الصحة والسكان، التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والإنتاج الحربي.
وعن كيفية استخراج البطاقة الذكية، أوضحت الدكتورة هالة ماسخ رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية، أن ولي الأمر ومعه الطفل يتوجهان لأقرب منفذ من منافذ صرف الألبان المميكنة ومعه البيانات، وهي صورة من قسيمة الزواج، وصورة من شهادة ميلاد الطفل وصورة من بطاقة الرقم القومي للوالدين.
بعدها يقوم الفريق الطبي المدرب بفحص الطفل، وكذلك الأم للتأكد من شروط الاستحقاق، حيث يتم الصرف أول مرة يدويا لحين استخراج البطاقة، ويتم توجيه ولي الأمر إلى أقرب مكتب بريد لسداد مبلغ 15 جنيها تدفع مرة واحدة فقط، ثمن استخراج البطاقة الذكية.
وبعد أن يحصل ولي الأمر على أصل إيصال السداد، يحتفظ به، ويتوجه بعد 15 يوما من تاريخ السداد إلى الإدارة الصحية التابع لها لتسلم البطاقة الذكية بأصل إيصال السداد.
وقالت إن الصرف يتم بعد ذلك بالبطاقة الذكية لمراقبة كميات الصرف، وضمان وصول الدعم لمستحقيه.