كشف الدكتور عادل طلبة، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، المملوكة للدولة، أن الشركة قررت وقف توزيع ألبان الأطفال، بعد قرار صادر من الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، ومصدق من رئيس مجلس الوزراء.
أخبار متعلقة
وقال «طلبة»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه تقرر اقتصار التوزيع والبيع على منافذ مراكز الأمومة والطفولة ومستشفيات وزارة الصحة، وعددها 1050 فرع، والمنوط بها في الأساس عملية التوزيع.
وأضاف أن القرار وإن تسبب في إثارة المواطنين، إلا أنه أداة لضبط عمليات وصول الدعم لمستحقيه، إذ أن الشركة كانت ترى بعينها بيع الأدوية في السوق السوداء بسعر 20 و25 جنيها للعبوة الواحدة والتي يتم توزيعها على المواطنين بـ 3 جنيهات، وبالتالي اللي بترضّع طبيعي مش هاتاخد«.
وأوضح أن مراكز التوزيع التابعة للأمومة والطفولة، تعد هي أكثر جودة في توصيل الدعم لمستحقيه، خاصة أنها تضم طبيبات تستطيع تحديد الحالات المستحقة، وفق عمليات التشخيص والكشف الطبي.
وأشار إلى أن هناك نساء تتمتع بالقدرة على الرضاعة الطبيعية، وبالتالي لا تحتاج إلى صرف الألبان المدعومة، في حين أن 31% من حالات الرضاعة تحتاج إلى هذه الألبان المكملة، خاصة إذا تعاطت أدوية تتعارض مع الرضاعة، أو لديها ضعف في الرضاعة، أو حالة ثالثة توفت فيها الأم، وبالتالي يحتاج الطفل إلى هذه الألبان.
وأكد «طلبة»، أن الشركة المصرية هي المنوط بها استيراد الألبان وطرحها لصالح وزارة الصحة، وتستورد من جميع الدول الأوروبية بقيمة إجمالية 252 مليون جنيه سنويا.
وأوضح أن الشركة كانت تصرف عبر 54 فرعا لها موزعة بين أنحاء الجمهورية، ومن خلال شهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومي للزوج أو الزوجة، دون إجراء أية فحوصات تثبت أحقية المتقدم للاستفادة باللبن.
وأشار إلى أن الشركة لديها احتياطي من الألبان يكفي 5 أشهر، وستتسلم خلال أيام شحنة أخرى قادمة من أوروبا، وبالتالي هناك وفرة في ألبان الأطفال، لكن الوضع الحالي هو إعادة ضبط توزيع الدعم، وفقا لقرار وزير الصحة الذي تسلمته الشركة مساء الأربعاء خلال اجتماع مع الوزير بمكتبه.
