أعلنت الرئاسة فى زامبيا مساءالثلاثاء أن الرئيس السودانى عمر البشير، الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قرر عدم التوجه إلى زامبيا «الأربعاء» للمشاركة فى مؤتمر دول البحيرات العظمى. وقال ديكسون جيرى، الناطق باسم الرئيس الزامبى روبياه باندا: «لن يشارك الرئيس السودانى عمر البشير فى القمة لكن سيمثله وفد وزارى». وانتقدت جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان زامبيا العضو فى المحكمة الجنائية الدولية، لأنها دعت البشير إلى هذه القمة.
ورفضت «لوساكا» أن توضح ما إذا كانت ستعتقل البشير فى حال شارك فى المؤتمر، وقال جيرى: «لا يمكننى الرد على هذا السؤال اعلموا فقط أنه لن يأتى». وفى الخرطوم، اعتقلت الشرطة والأجهزة الأمنية السودانية نحو 30 امرأة أردن التظاهر فى وسط العاصمة على مقربة من وزارة العدل، احتجاجاً على قيام عناصر من الشرطة بجلد امرأة، وتم اقتيادهن إلى شمال الخرطوم، حيث استبقين قيد التوقيف لساعات عدة قبل الإفراج عنهن. وقال محاميهن كمال عمر: «لقد وجه الاتهام إليهن بموجب البنود 76 و68 و69 و77 من القانون الجنائى السودانى» وهى تتضمن تعكير صفو الأمن العام وتعطيل عمل قوات الأمن. كانت المتظاهرات يحاولن إيصال رسالة إلى وزارة العدل للتنديد بما حصل لامرأة جلدت فى الشارع بقسوة بأيدى شرطيين سودانيين. ووزعت صور هذه اللقطات الصادمة فى جميع أنحاء العالم من خلال «الإنترنت»، خصوصاً على موقع «يوتيوب». ويظهر شريط الفيديو امرأة شابة يبدو أنها سودانية وهى جاثية وتصرخ وتتألم، فى حين كان رجال يرتدون الزى المعروف للشرطة السودانية يجلدونها من الرأس حتى أخمص القدمين. ولم يعرف سبب جلدها. وقال القضاء الاثنين الماضى إنه فتح تحقيقاً فى القضية.
من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات الثلاثاء فى شمال دارفور بين الجيش السودانى وقوات حركة تحرير السودان - جناح مناوى، وأدت إلى إصابة 3 أشخاص بجراح «طفيفة». وأوضحت شبكة «الشروق» الفضائية السودانية أن الاشتباكات وقعت بين الجيشين أثناء زيارة كان يقوم بها والى شمال دارفور محمد يوسف كبر إلى المنطقة. وتعتبر هذه الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات مناوى، الأولى من نوعها بعد أن أعلنت الحكومة السودانية إقصاء منى أركو مناوى، رئيس حركة تحرير السودان، الموقعة على اتفاق أبوجا من منصبه رئيساً للسلطة الانتقالية فى إقليم دارفور، حيث تولى المنصب بدلاً عنه جعفر عبدالحكم وإلى غرب دارفور.