رونالدو أفضل لاعب في أوروبا.. موسم استثنائي مع الريـال والبرتغال

كتب: إفي الخميس 25-08-2016 22:58

عاد كريستيانو رونالدو لمنصات التكريم، اليوم الخميس، بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عن الموسم الماضي الذي يعتبره «أفضل عام جماعي» في مسيرته، والذي شهد المساهمة في فوز فريقه الإسباني ريـال مدريد بدوري الأبطال الأوروبي للمرة الـ11 في تاريخه وحصول منتخب بلاده البرتغال على كأس أمم أوروبا لأول مرة في تاريخها.

ورغم بلوغه الحادية والثلاثين من عمره، لا يزال رونالدو يتمتع بروح المنافسة التي حملته إلى أعلى مستوى في كرة القدم العالمية والتي تنعكس في الألقاب والأهداف التي أحرزها.

فإجمالا سجل رونالدو 51 هدفا في 48 مباراة مع الريـال وثلاثة أهداف في يورو 2016 مع البرتغال، الأرقام تتحدث عن نفسها وتسرد قصة مهاجم لا يكل ونال لتوه ثاني تكريم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ 2014.

وتمتلئ خزانة رونالدو أيضا بألقاب حققها مع الفرق كان آخرها دوري الأبطال الأوروبي الثاني له مع ريـال مدريد، والثالث الشخصي له، وأول كأس أمم أوروبا لمنتخب البرتغال هذا الصيف في فرنسا.

لكن الطريق نحو هاتين البطولتين لم يكن مفروشا بالورود ويعج بلحظات تألق مثل ثلاثيته في مرمى فولفسبورج الألماني والتي أنقذت الريـال في دوري الأبطال، وكذلك بعض الفترات السيئة مثل عجزه عن التسجيل في بداية الموسم.

وتعرض رونالدو لأسوأ انطلاقة موسم منذ وصوله للريـال حيث ظل ثلاثة أشهر ونصف بدون تسجيل هدف وحيد بملعب سانتياجو برنابيو، فضلا عن ثلاثة أشهر أخرى من العقم التهديفي مع منتخب بلاده.

لكن صاروخ ماديرا لم يتراجع تحت وطأة الانتقادات وعوض تأخره وصنع معدلا تهديفيا قياسيا وهو أمر معتاد منه.

وفي دوري الأبطال عادت أفضل نسخ كريستيانو حيث إنه في نهاية سبتمبر شهدت مواجهة مالمو السويدي تحول الدون البرتغالي لأبرز هدافي النادي في تاريخه بـ324 هدفًا متفوقًا على النجم راؤول جونزاليس بلانكو.

وتخطى الريـال دور المجموعات في التشامبيونز ليج لكن المشكلات جاءت من جهة أخرى من الليجا الإسبانية وبهزيمة ثقيلة من الغريم التقليدي برشلونة برباعية مهينة أبعدت فريق العاصمة كثيرا عن المنافسة، ويقرر مجلس الإدارة إقالة المدرب السابق رافائيل بنيتيز واستقدام نجم الفريق السابق زين الدين زيدان لتولي المسؤولية خلفا له.

كان وصول زيدان لريـال مدريد بمثابة جرعة من الأكسجين النقي لشخص كان يصارع الغرق وخاصة بالنسبة لرونالدو، وفي الكلاسيكو التالي نجح زيزو في الفوز على البرسا في عقر داره ملعب كامب نو بهدفين للا شيء حمل أحدهما توقيع ماكينة الأهداف البرتغالي وفي الوقت القاتل أيضا، ليتقلص الفارق بين الفريقين في باقي مراحل الدوري بعد ذلك لكن اللقب ذهب للفريق الكتالوني في الجولة الأخيرة.

لذا فقد بات دوري الأبطال هو الأمل الوحيد لريـال مدريد الذي اعتمد على منقذه رونالدو في ربع النهائي بعد هزيمة غير مفهومة في ألمانيا على يد فولفسبورج، لكن اللاعب البرتغالي كان له رأي آخر وقلب الأمور رأسا على عقب بملعب سانتياجو برنابيو حيث سجل ثلاثية ستؤدي إلى وصوله مجددا لثاني رقم قياسي من الأهداف في التشامبيونز ليج: 16 هدفا.

وفي النهائي وأمام أتلتيكو مدريد الجار اللدود والمنافس الصعب الذي سبق أن انتزع الريـال منه البطولة قبل عامين، وبعد مباراة ماراثونية استضافتها مدينة ميلانو الإيطالية، قرر رونالدو تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة والحاسمة.

ورفع رونالدو الكأس الأوروبية الثالثة له والـ11 لريـال مدريد، لكن يبدو أن هذا الإنجاز لم يكن كافيا بالنسبة له، حيث خاض مع منتخب بلاده كأس أمم أوروبا وهي البطولة التي كان قد خسرها البرتغاليون في النهائي أمام اليونان عام 2004.

بتشكيلة يقودها داخل الخطوط كريستيانو رونالدو ومن خارجها المدرب فرناندو سانتوس، خالفت البرتغال كافة التوقعات وتجاوزت الدور وراء الآخر لتبلغ نهائي يورو 2016. لم تكن البداية سهلة على الإطلاق خاصة بعد التعادل مع أيسلندا والنمسا سلبيا، وركلة جزاء ضائعة من رونالدو في المباراة الأخيرة.

ورغم الانتقادات، أظهر الدون كل ما بوسعه أمام المجر لينقذ بثنائيته منتخب بلاده من الإقصاء. وبعد مباراتين عصيبتين عاد رونالدو للتألق مجددا بهدف في مرمى ويلز لتتأهل البرتغال للنهائي لملاقاة البلد المضيف.

ولسوء الحظ أصيب رونالدو مرة أخرى خلال مباراة النهائي ليغادر أرضية الملعب ليتابع المباراة الحلم بالنسبة له من على مقاعد البدلاء دون أن يتمكن من المشاركة فيها.