تورطت شركة هندية لصناعة المنسوجات فى بيع منتجات قطنية كُتب عليها زوراً «مصنوعة من القطن المصرى الممتاز»، لشركات تجزئة أمريكية، وثبت استخدام الشركة أقطانا مخلوطة فى صناعة المنتجات، وليس قطنا مصريا صافيا، ما أضر بسمعة الشركة.
وخسرت أسهم شركة «ولسبن إنديا» الهندية لصناعة المنسوجات 42 % من قيمتها السوقية خلال 3 أيام، منذ كشف شركة تارجت الأمريكية عن اعتزامها قطع علاقاتها مع الشركة، واتهمتها باستخدام أنواع رخيصة من القطن غير المصرى فى صناعة الملاءات وأغطية الوسائد.
وكشف وائل علما، رئيس جمعية قطن مصر، عن إجراء اختبارات بداية من العام الجارى على كل المنتجات فى الأسواق العالمية، التى تحمل شعار «قطن مصري»، وأظهر أن 90 % من المنتجات ليست مصنعة من أقطان مصرية، وأشار إلى تراجع التلاعب بالقطن المصرى منذ تطبيق تجارب البصمة الوراثية، بداية من العام الجارى.
وأشار إلى أن هناك شركات تستخدم أقطانا باعتبارها مصرية؛ لكنها مخلوطة وليست مصرية خالصة، ولفت إلى مخاطبة شركات لديها منتجات تحمل الشعار؛ لكنها مصنوعة من غير القطن المصرى، واستجابت من خلال سحب المنتج حفاظا على سمعتها، وحذر «علما» من تدنى جودة القطن المصرى، نتيجة عدم تطبيق عوامل الجودة فى كل مراحل الإنتاج.
وقال أحمد الزعفرانى، رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية: «أغلب الشركات الهندية تستورد الأقطان المصرية طويلة التيلة الممتازة، وتخلطها مع أقطان هندية أقل جودة، وتصنع منها خيوطا رفيعة جدا تستخدم فى تصنيع المنسوجات عالية الجودة، وأغلبها لا تكتب عليه نسبة الخلط، وتكتفى بكتابة قطن مصرى فقط، للاستفادة من سمعته وارتفاع ثمنه»، وأكد أن القطن المصرى، رغم حالة التدهور التى أصابته، ألا أنه يحتفظ بجميع خصائصه».