قال اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، إن هناك عناصر خارجية تستهدف إجهاض ثورة 25 يناير، وإن العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة فى المحافظة «مرصودة ومراقبة وتحت أعين أجهزة الأمن».وأضاف «مبروك» فى حوار مع «المصرى اليوم»، أن أجهزة الأمن وضعت خطة محكمة لتأمين السيطرة الكاملة على مدينة العريش، عقب الاعتداءات التى وقعت الجمعة الماضى على قسم شرطة ثان وشركة الغاز. وأكد أن ما حدث فى العريش كان يمكن أن يقع فى أى مكان آخر فى مصر، مشدداً على أن قوات الجيش والشرطة تصدت ببسالة لمنفذى الاعتداءات.. وإلى نص الحوار:
■ من وراء الحادث: مسجلون جنائياً أم تكفيريون أم سلفيون؟
- حتى الآن لا يمكن أن نقول أى شىء، تم القبض على بعض العناصر المهاجمة ولا يمكن أن نقول الآن من فعل ذلك، هناك تحقيقات مكثفة تجرى حالياً، وعندما تنتهى سنعلن كل شىء، لكن لا شك أن أى أعمال تخريب تتم فى الجمهورية هى من فعل عناصر مضادة للثورة تحاول إجهاضها وهناك عدة جهات خارجية تدعم هذه العناصر لإجهاض وإفشال الثورة.
■ تردد أن الحاكم العسكرى لسيناء اتهم عناصر من حركة فتح «يديرهم الوزير محمد دحلان»؟
- لا أعرف.. أول مرة أسمع هذا الكلام.
■ ما حقيقة ما يتردد بأن جماعات سلفية ومتشددة تسيطر على الحدود وتنتشر بشكل كبير هناك؟
- لا.. الحدود تسيطر عليها القوات المسلحة بالكامل، وهى التى تتولى تأمينها بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى.
■ هناك تقارير أمنية تشير إلى انتشار جماعات سلفية تكفيرية وجماعات منتمية للقاعدة فى سيناء وبالتحديد الشيخ زويد ورفح.. ألا تقلقك هذه التقارير؟
- هذه الجماعات ليست منتشرة فى سيناء فقط، لكنها موجودة فى مدن مصرية عديدة.
■ لكن سيناء الأخطر بالنسبة لنا؟
- ثقتنا كبيرة فى القوات المسلحة المصرية.
■ بشكل واضح.. هل هناك أى أذرع لتنظيم «القاعدة» فى سيناء؟
- الأمر ليس خطراً وهذه العناصر مرصودة ومعروفة وهم عناصر قليلة العدد جداً وتحت أعين الأجهزة الأمنية.
■ مازالت قضية الأحكام الغيابية والمعتقلين من أبناء سيناء هى الشغل الشاغل لأبناء البادية.. متى سيغلق هذا الملف؟
- الآن لا يوجد أى معتقل سياسى فى السجون المصرية، هناك معتقلون ومتهمون فى قضايا صدرت بحقهم أحكام حضورية، بالإضافة لبعض الأحكام الجنائية ونحن نخرجهم بنصف المدة، أما المتبقى حالياً فهم محكوم عليهم فى أحكام غيابية، وتم التنسيق مع الجهات القضائية وأجرينا حصرا للأحكام الغيابية، فاكتشفنا أنهم 255 فردا وعدد القضايا 297 قضية أعددنا قوائم بهذه الأحكام، الأولى شملت 45 فردا حاصلين على 46 حكما وبدأنا إجراءات إسقاط الأحكام عنهم.
■ متى سيعود الأمن إلى العريش؟
- الأمن مستقر فى العريش.. لكن العناصر الخارجية التى تأتى من خارج العريش هى التى تثير القلاقل.
■ هل هناك خطة أمنية جديدة للعريش؟
- سنبدأ بوضع مخطط جديد لإحكام السيطرة والتأمين الكامل لمدينة العريش، وهناك قيادات أمنية من الجيش والشرطة، وصلت لتعد خطة أمنية جديدة.
■ وما تفاصيل الخطة الأمنية للشيخ زويد ورفح؟
- القوات المسلحة تؤمن مداخل ومخارج الشيخ زويد ورفح بشكل كامل، ووافق وزير الداخلية على رفع كفاءة قسم رفح وبمجرد الانتهاء من ذلك سنعيد الشرطة إلى تلك المدينة.
■ اعتدى مسلحون على محطة الغاز الرئيسية.. لماذا نفشل فى تأمين تلك المحطات بشكل كاف؟
- نحن نعتمد على أبناء كل منطقة وقبيلة فى تأمين المحطة الموجودة على أراضيهم، وعلى كل محطة هناك 6 أفراد للتأمين وهناك 8 آخرون بين كل محطة وأخرى لتأمين الخط، والآن نبنى مبانى بجوار كل محطة لتدعيمها أمنياً.