قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن علاقة الشراكة الإستراتيجية «المصرية- الأمريكية» تتطلب اتخاذ خطوات جادة وملموسة من الجانب الأمريكي لإعادة العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مسارها الطبيعي، خاصة في ظل حالة الاستقرار التي تشهدها مصر حاليا عقب تنفيذ خارطة الطريق السياسية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان ليشعر المواطن المصري بدور الولايات المتحدة المساند لرؤية وتطلعات الشعب المصري.
وأضاف «قابيل»، خلال لقائه بوفد مجلس الأعمال الأمريكي للأمن القومي، برئاسة رفاييل بينارويا، الذي تناول خلاله رؤية الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار، وكذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، أن مصر خطت خطوات كبيرة نحو استعادة مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه تم تحقيق عدد من الإنجازات فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، وبدء تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، إلى جانب تحسين المنظومة التشريعية المتعلقة بالنشاط الاقتصادي، وهو ما سينعكس إيجابياً على تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة.
وطالب «قابيل» أعضاء المجلس بضرورة تشجيع القطاع الخاص الأمريكي على الاستثمار في مصر، خاصة أن السوق المصرية يمتلك من المقومات ما يؤهله ليصبح واجهه استثمارية مهمة لرجال الأعمال من مختلف دول العالم.
وأشار «قابيل» إلى أن مصر تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، الذي أودى بحياة أرواح بريئة من الجيش والشرطة، مؤكداً إصرار مصر على مواجهة هذا الخطر الذي أصبح يهدد كل دول العالم، خاصة في ظل الإرادة الصلبة للجيش المصري للقضاء على هذا الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
من جانبه، أكد رفاييل بينارويا، رئيس الوفد، أن زيارة وفد من رجال الأعمال لمصر تعكس أهمية مصر بالنسبة لمجتمع الأعمال الأمريكي كدولة محورية تتمتع بموقع لوجيستي متميز يخدم الاستثمارات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الزيارة تستهدف في المقام الأول دعم الاقتصاد المصري، وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.