اشتباكات بالشوم بين المعتصمين وأصحاب محال ميدان التحرير

كتب: سارة سند الأحد 31-07-2011 14:49

 

دارت ظهر الأحد اشتباكات عنيفة بالشوم والحجارة بين عدد من المعتصمين في ميدان التحرير وأصحاب المحال في المنطقة, أسفرت عن إصابات طفيفة حتى الآن، فيما أصيبت حركة المرور في منطقة وسط البلد بالشلل التام.

بدأت الاشتباكات بعد أن قام أصحاب المحال المحيطة بميدان التحرير بقطع شارعي طلعت حرب والبستان لإجبار السيارات على دخول ميدان التحرير وفتح الميدان بالقوة، إلا أن عددا من المعتصمين تصدوا لتلك المحاولة ودارت اشتباكات تضرر منها المارة بالشوارع.

وأصيبت حركة المرور بالشلل التام بمنطقة وسط البلد بسبب الاشتباكات والكر والفر بين أصحاب المحال والمعتصمين. يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه موظفو مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو بقطع طريق الكورنيش مما زاد من عمق أزمة المرور.

من جانبه قال مصطفى محمد والد أحد شهداء «جمعة الغضب» إنه يعتصم في الميدان منذ أسبوعين وبين الحين والآخر تقع مناوشات مع أصحاب المحلات الذين يريدون فض الاعتصام بالقوة وفتح الميدان رغما عن المعصتمين.

وأضاف مصطفى لـ «المصري اليوم» إنه على جميع المواطنين والقوى السياسية والمجلس العسكري أن يعلموا أن الميدان مغلق حتى صدور أحكام قضائية نهائية ضد قتلة المتظاهرين سواء مبارك والعادلي والضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، مؤكدا أن محاولات الاشتباك مع المعتصمين لن تفيد ولن يتم فض الاعتصام بالقوة.

وأشارت فاطمة إحدى المعتصمات في قلب الميدان إن حرب الشائعات التي يعيش فيها الميدان اضطرت كثيرا من المعتصمين إلى الانسحاب منه، مشيرة إلى أن الاشتباكات التي وقعت مساء السبت، بين الباعة الجائلين في الميدان وبلطجية دخلوا الميدان خلسة، أسفرت عن تكسير عدد من الخيام وكذلك تناثر زجاجات العصائر والمشروبات على المعتصمين داخل الخيام دون إصابة أحد بجروح خطيرة، مؤكدة أنه بعد وقوع تلك الاشتباكات أدى إلى نشر شائعات أخرى بهجوم بلطجية على الميدان خلال ساعات الظهيرة إلا أن المعتصمين مستعدون لها بالعصي والشوم.

وأضافت أن الجميع في الميدان الآن يحملون عصيا خشبية من بقايا الخيام التي تم تكسيرها أو تلك التي انسحب معتصموها تحسبا لأي هجوم مرتقب من البلطجية، وأوضحت أن المناوشات مع أصحاب محلات التحرير وباب اللوق تقع باستمرار ويوميا بسبب رغبتهم في فتح الميدان وفض الاعتصام ولكن ذلك لن يحدث على حد تعبيرها.

من جهة أخرى، وقعت عدة مشادات كلامية على مداخل وبوابات الميدان بين المواطنين الذين يرغبون في دخول الميدان إلى مجمع التحرير وشارع طلعت حرب، حيث طالبهم أفراد اللجان الشعبية بإظهار تحقيق الشخصية إلا أن كثيرا منهم رفض ذلك، وقال وائل ويعمل مرشدا سياحيا في شركة بميدان طلعت حرب إنها المرة الأولى التي يأتي للتحرير من بداية الاعتصام الثاني حيث ترددت أنباء حول إخلاء الميدان وفتحه أمام المارة إلا أنه فوجئ بمواطنين مثله يطلبون تفتيشه والتحقق من شخصيته.

وقال محمد أحد أفراد اللجان الشعبية على بوابة كوبري قصر النيل، إن كثيرا من المشادات والاشتباكات وقعت على مداخل الميدان بسبب رفض المواطنين تفتيشهم أو إظهار بطاقاتهم الشخصية للتحقق منهم، قائلا: «بعضهم طالبنا بإظهار بطاقاتنا الشخصية أولا ثم يتحقق منها بعد سؤالنا عدة أسئلة حول بياناتها».