«منظومة التعليم فاشلة، والفن فاسد ونحن نعيش أسوأ عصور الفن»، بهذه الكلمات بدأ الفنان عثمان محمد علي، كلمته خلال ندوة عرض «حوش بديعة»، التي نظمتها مؤسسة إسكندرية المستقبل، بالإسكندرية، أول أمس بحضور مجدى صبحي مدير المسرح الكوميدى، وانتصار، وعثمان محمد على، وياسر صادق مخرج العرض، ونادر أبوالليف.
وأضاف «عثمان»: «لن تجد منتجاً الآن ينتج فنا لإصلاح المجتمع، وأصبح الإعلان هو من يتحكم في الفن، ونجد المسلسل التليفزيونى 30 حلقة يقطع كل ثلاث دقائق للإعلان وما يقدم غير مناسب لطبيعة المصريين، بل أصبح الفن يسعى لتحطيم وإفساد أخلاق الشباب، والقائمون الآن على الانتاج لا يسعون إلا للربح مع غياب دور المصنفات الفنية وتفشى العري والمخدرات في معظم الأعمال».
وتابع: «رسالة الفن ضاعت لعدم تدخل الدولة، ويجب أن تقدم فناً، للأسف يقولون إن الفن الذي يقدم في الأفلام والمسلسلات الآن من الواقعية، وهذا خطأ، الواقعية والطبيعية بينهما فارق، الطبيعية تعرض العلل والأمراض كما هي، لكن الواقعية هي أن تعرض المشاكل وتضع القواعد والحلول وتقنن القوانين وما يقدم هو الإسفاف وليس الفن».
وقال ياسر صادق مخرج العرض: «جمهور الإسكندرية يتذوق المسرح والفن عامة، لأنه ذواق، وعرض (حوش بديعة) كوكتيل سياسى اجتماعى كوميدى، ومسرح الدولة دائما ما يقدم الفن الهادف النظيف، وهذا هو الفارق بين مسرح الدولة والمسرح الخاص الذي يكون بطله نجم يهدف للربح فقط ويتحكم في كل شيء من الكتابة حتى الإخراج، أما مسرح الدولة فيعيد القاعدة الصحيحة بأن المخرج هو رب العمل بينما القطاع الخاص النجم هو رب العمل».
وعن العرض أوضح صادق: «(حوش بديعة) عبارة عن شحاتين يعيشون في حوش، والمعلمة تسيطر عليهم، وقبلت النص لأني وجدته يجسد الواقع».
أما الفنانة انتصار فقالت: «عندما يكون لدينا عرض في مصر (اتلكك) لعرضه في الإسكندرية، لأن جمهورها ذواق ويحب المسرح خاصة في الشتاء».
وشن مجدى صبحى مدير المسرح هجومًا كبيرًا على المسرحيات التي تعرض على الفضائيات قائلا: «ما يقدم في الفضائيات ليس مسرحًا، ولا يمت للمسرح بصلة، نعم تضحك، لكن هذه العروض عبارة عن إفيهات ولا تعد مسرحا حقيقيا أبدا».
وتعهد مجدى صبحى كمدير للمسرح الكوميدى تقديم وجبة نظيفة محترمة مستقبلا، مشيرا إلى أنه ينوي تقديم مهرجان «موليير» على المسرح الكوميدى ويسعى لتحقيق هذا مع إسماعيل مختار مدير البيت الفنى للمسرح».