بمشاهد مصورة لفتاة تجذب شعر طالب لإدخاله كلية علوم جامعة القاهرة، وعبارات «قسم كيميا حاجة كده أستغفر الله العظيم»، «قسم رياضة أو المبنى الرئيسى فى الكلية وحش متقربوش منه»، «قسم حشرات اللى بنمتحن فيه هو عبارة عن مقبرة جماعية يعنى كتير أحلامهم اتحطمت فيه»، «قسم فلك من الأماكن الحلوة اللى ممكن تقعدوا فيها فى شجر وكولدير مياه وعم سيد»، عبر 3 شباب، هم أحمد حمدى، وشروق بدر وفاطمة أحمد، طلاب فى كلية علوم جامعة القاهرة، من خلال قصة مصورة نشروها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عن معاناة طلاب علوم، خاصة الذين يدخلون الكلية مجبرين لإرضاء الأهالى وإثبات أن جميع الكليات قمة وليس بعضها، موجهين قصتهم إلى طلاب الكلية الجدد.
«عشان إحنا فى مجتمع شرقى الأهالى بتحب تشوف أولادها من أحسن الناس، وفى نظرهم أحسن ناس دول هم الصيدلى أو المهندس أو الدكتور، وميعرفوش إن الحاجة الحلوة اللى ابنهم هيدخلها عن حب هيبقى فيها زى الدكتور والمهندس وغيره»، هكذا قال أحمد حمدى، رابعة كلية العلوم جامعة القاهرة، وصاحب الفكرة ومصورها، لافتا إلى أنه مثله مثل غيره أجبر على الكلية، وعانى كثيرا، ولهذا قرر مع بنين معه أن يصور قصة مصورة حول معاناة الطلاب فى كلية العلوم.
وأشار «حمدى» إلى أنه قام بالتصوير أمام بعض أقسام كلية العلوم بجامعة القاهرة، وأشاد بالموضوع كثير من الطلبة الذين كانوا يحلمون بدخول كليات أخرى لولا ضغوط أولياء الأمور عليهم.
قصة الطلاب الثلاثة رغم أنها نالت إعجاب الكثير من الطلاب، إلا أنها نالت هجوما من بعض الدكاترة بالكلية، حسبما ذكرت شروق بدر، أحد المشاركين فى التمثيل فى القصة المصور، وقالت: «قالوا إننا بذلك نشوه كلية العلوم»، وأشارت إلى أن الصور أظهرت بنتا كأنها ولى أمر الطالب وتجذبه بشدة من شعره لإدخاله كلية لم يحبها.
وقالت «شروق»: «القصة رسالة للطلاب بإنهم يخليهم ورا أهدافهم وأحلامهم هما، مش أحلام أهلهم ونظرة المجتمع والكلام ده ويدخلوا الكليات اللى عايزينها واللى بيحبوها عشان ميتعبوش بعد كده ويبقوا ولا طايقين نفسهم ولا المكان اللى بيدرسوا فيه ولا الدراسة ويبقى حالهم بائس ذى اللى فى الصور».