قال سجناء فلسطينيون في سجن «نفحة» الإسرائيلي، أشد السجون الإسرائيلية قسوة, الذي استحدث خصيصا للقيادات الفلسطينية، إن إدارة السجن أبلغتهم بقرار «منع إدخال الدجاج الكامل لهم»، حيث ستقوم إدارة السجن بتقطيع كل دجاجة لمنع تهريب التليفونات المحمولة داخلها.
وأضاف السجناء في رسالة إلى مركز الأسرى للدراسات إن إدارة السجن أبلغتهم أيضا بقرار منع مشاهدتهم الفضائيات العربية الإخبارية، فيما أبقت على الفضائيات التى تبث الأفلام الأجنبية والعربية، بالإضافة إلى فضائيات روسيا وإسرائيل الناطقة باللغة العربية، وقنوات أخرى غير معروفة لهم.
وقال رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات في تصريح له، الأحد، إن تلك الإجراءات والقرارات تأتي في سياق «سياسة التضييق على الأسرى»، مضيفا أن إدارة السجون قطعت الزيارات عن الأهالي منذ خمس سنوات، وبمنعها للفضائيات العربية وعلى رأسها «تليفزيون فلسطين» تقطع كل وسائل الاتصال عن المجتمع الفلسطيني والأخبار المحلية.
ودعا حمدونة المؤسسات الدولية كـ«الصليب الأحمر ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة» والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية، للضغط على الاحتلال للكف عن «الإجراءات العقابية اليومية غير القانونية وغير الإنسانية وغير المبررة بحق الأسرى».
واعتبر حمدونة أن إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون حاليا «مخالفة للديمقراطية وحقوق الإنسان التى تسوقها إسرائيل عن نفسها إلى العالم»، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي «تنتهكها إسرائيل».
وطالب حمدونة الشعب الفلسطيني بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف، وقال: «هذه القضية إنسانية وأخلاقية ووطنية وجديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك».