خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، مساء السبت، للتظاهر احتجاجا على ارتفاع تكاليف الحياة، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.
وقالت الشرطة إن أكثر من 60 ألف شخص تظاهروا في تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع وست مدن أخرى، فيما أطلقت عليه وسائل إعلام محلية «انتفاضة الطبقة المتوسطة في إسرائيل».
وردد بعض المتظاهرين هتافًا يقول: «الشعب يريد العدالة الاجتماعية»، بينما رفع متظاهرون آخرون لافتات أخرى كتب عليها «الناس قبل الربح»، «هذا هو الربيع الإسرائيلي»، في إشارة إلى موجة الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي.
وبدأت الاحتجاجات قبل أسبوعين عندما أقام ناشطون خياما بمحاذاة طريق رئيسية في تل أبيب، مطالبين بخفض الإيجارات وأسعار الأراضي.
وانتشرت المظاهرات منذ ذلك الحين في أنحاء إسرائيل، ولم تساعد إصلاحات للإسكان، أعلنها نتنياهو الثلاثاء الماضي، في تهدئة الاضطرابات.
وعلى الرغم من أن المراقبين «لا يرون تهديدا للائتلاف الذي يقوده نتنياهو»، لكن المظاهرات «تسبب صداعا سياسيا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي انتصفت فترة ولايته، وهبطت شعبية نتنياهو إلى 32% فقط، وفقا لاستطلاع رأي أجري مؤخرًا.
والنمو في إسرائيل بين أسرع معدلات النمو الاقتصادي في العالم، ومن المتوقع أن يسجل قفزة قدرها 5% في 2011. وقد انخفضت البطالة في مايو إلى 5.7%، وهو أدنى مستوى لها في عقدين، لكن محللين يقولون إن الأسعار المرتفعة للسلع والخدمات الأساسية «تثقل كاهل الطبقة المتوسطة» التي تتحمل بالفعل العبء الأكبر من الضرائب في إسرائيل والتي تقدم المجندين للجيش.