الجماعة الإسلامية و«العدالة»: انسحاب «الليبراليين» بلطجة سياسية

كتب: منير أديب, هاني الوزيري السبت 30-07-2011 19:19

وصفت الجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، انسحاب الحركات والتيارات اليسارية والليبرالية من ميدان التحريرالجمعه ، لاعتراضها على رفع شعارات دينية، بأنه يعنى أنها تيارات إقصائية لا تقبل الآخر، خاصة أنها ليست لديها شعبية على أرض الواقع، واعتبرا أن رفع هذه الشعارات ليس خروجاً على النص ودليل على الديمقراطية.


قال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: إن من حق كل فصيل أن يقول رأيه بصراحة، مشيراً إلى أن انسحاب هذه التيارات يعنى أنها تيارات إقصائية لا تقبل الآخر.


وأضاف لـ«المصرى اليوم»: ميدان التحرير كان ساحة كبيرة لليبرالية والاتجاهات اليسارية تقول ما تشاء دون أن يعترضها أحد، وعندما أراد الإسلاميون أن يعبروا عن وجهة نظرهم قامت الدنيا ولم تقعد رغم أن الميدان كان ساحة للسخرية من الشريعة الإسلامية وسب المجلس العسكرى والجيش معاً، فكيف يمارس هؤلاء ليبراليتهم فى السب والقذف والسخرية ويرفضون الآخر عندما يعبر عن وجهة نظره؟


ولفت إلى أن الإسلاميين فيهم أذكياء يستطيعون التعامل مع المواقف بقدرها وحجمها، واصفاً ما قامت به التيارات الليبرالية بأنه يمثل بلطجة سياسية وليست جنائية، محذراً من أسبوع التخوين الذى تمارسه هذه الحركات التى ليست لها شعبية على أرض الواقع بعد التعبير عن وجهة نظرها، وطالب بأن تعرض نفسها على محلل نفسى، لأنها تدعى حرية الرأى فى حين ترفضها ولا تقبل إلا سياسة الإقصاء.


وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «لم يكن هناك اتفاق على شىء معين، والاتفاق الوحيد أن اليوم يخرج دون أى صدام، وطالما أن الناس تريد التعبير عن نفسها فلابد أن يكون هناك قبول للرأى الآخر ولا يقصى أحد غيره، ولابد للجميع أن يشارك فى حكم مصر»، موضحاً أن رفع شعارات دينية مثل «إسلامية.. إسلامية» ليس خروجاً على النص، وهناك من يقول «اشتراكية اشتراكية»، ويجب على كل طرف ألا ينكر على الآخر رفع شعاراته وهذه هى الديمقراطية.


وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «منصة الإخوان كانت ملتزمة إلى أعلى درجات الالتزام، ولم تخرج على النص، وتؤكد مطالب الثورة، وكل التيارات خرجت وقالت كلمتها على المنصة، لكن لا ننكر على الآخر أن يعبر عن رأيه»، مشيراً إلى أن الحركات التى أعلنت انسحابها كانت موجودة الجمعه ، حتى آخر لحظة وبعضها عمل مسيرة فى نهاية اليوم تقول: «مدنية.. مدنية».


وأكد أنه من الصعب فى وجود 2 مليون شخص، أن يسيطر أحد على هذا العدد، ولفت إلى أن الحزب لم يقرر بعد المشاركة فى إفطار جمعة 5 أغسطس، فى ميدان التحرير.