أنهت الأجهزة الأمنية، بشمال قنا، بالتعاون مع لحنة المصالحة، خصومة ثأرية، ببن عائلتي «آل توغان وآل السالمي»، بقرية زليتم، غرب نجع حمادى بقنا، والممتدة منذ 9 سنوات.
جاء ذلك برعاية اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، وبحضور اللواء مجدى القاضى، نائب مدير الامن، والعميد عصام خضاري، رئيس مباحث المديرية، والعميد إبراهيم سليمان، رئيس فرع البحث الجنائي، لشمال قنا، والعقيد مصطفى منتصر، مامور مركز نجع حمادي، وَعَبَد الراضي عربي، رئيس الوحدة المحلية لمركز نجع حمادي، نائبًا عن محفظ قنا، وممثلين عن الأزهر والاوقاف، وبحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وترجع أحداث الواقعة إلى عام 2007 حينما نشبت مشادات بين العائلتين لوجود خلافات بينهما، تطورت إلى اشتباكات ونتج عنها مصرع عبدالفتاح محمود توغان، وتم توجيه الاتهام إلى علاء أحمد السالمي، وتم الحكم عليه وقضاء فترة العقوبة، ونجحت لجنة المصالحات، والتي قادها أحمد منصور، مدير عام بالتربية والتعليم، والعمدة يوسف كمال، عليو مصطفى فارس، وصلاح عبدالراضي، بمعاونة علماء الأزهر والاوقاف، في إنهاء الخصومة بين العائلتين.
وأقيم الصلح في سرادق كبير بالقرية حضره أكثر من 5 آلاف مواطن من اهالى القرية والقرى المحاورة حيث تقدم علاء السالمى بالقودة إلى عمر عبدالفتاح، نجل المجني عليه بعد قبوله القودة مرددًا كلمات «عفوت عنك لوجه الله»، وسط تصفيق من جميع الحضور مرددين «الله أكبر».
ومن جانبه، قال اللواء مجدي القاضي، نائب مدير الأمن، يجب ان نتعلم من هذه الجلسة التي اجتهدت فيها لجنة المصالحات بمعاونة الاجهزة الأمنية والشعبية، مخاطبًا رجال الأزهر والاوقاف بان المجتمع في حاجة ماسة لهم، لنشر الدين الإسلامى السمح الجميل، لتخاطب العقول، مخاطبة صحيحة، تحث على مكارم الأخلاق والرحمة بين العباد فالله أرسل نبينا رحمة للعالمين.
وأضاف أن الشعب المصري أطيب وأطهر شعوب الارض شاكرًا أهل الصعيد المليئة قلوبهم بالخير والحب، مطالبًا الجميع بالتكاتف والوحدة لمحاربة دعاة الفتن وانهاء الخصومات في جميع المناطق، مؤكدًا أن قنا تاتى في المرتبة الأولى من حيث عدد المصالحات، التي أتمتها بين محافظات الجمهورية، بفضل ابنائها المتعاونين الذين يسعون إلى الأمن والاستقرار بين جميع العائلات من أجل العمل والبناء لخدمة مجتمعنا، والذي يحتاج لتضافر جميع الجهود.