أعرب الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، عن سعادته بالمستوى الذي ظهرت عليه مسابقة كرية اليد خلال دورة الألعاب الأوليمبية (ريو دي جانيرو 2016)، مشيرا إلى أن المفاجآت التي شهدتها الأدوار المختلفة للدورة أمر صحي يسعد الاتحاد.
وأوضح مصطفى، في تصريحات خاصة إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن أوليمبياد ريو شهد واحدة من أنجح المسابقات لكرة اليد على مستوى الرجال والسيدات في تاريخ الدورات الأوليمبية.
وقال مصطفى: «الحضور الجماهيري كان رائعا على مدار المسابقة، حيث بلغ أكثر من 85 بالمئة والمستوى الفني للفرق واللاعبين والمدربين كان مرتفعا للغاية وكان متقاربا».
وأشار إلى أن ظاهرة الفريق «الحصالة» اختفت خلال هذه الدورة، حيث كان المعتاد هو ظهور فريق أو اثنين في كل دورة كانا بمثابة «الحصالة» التي تتلقى هزائم كبيرة من باقي المنافسين ويكون خروجها مبكرا من المسابقة أمرا محسوما من البداية.
وأوضح: «هذه الظاهرة لم نشهدها في ريو 2016، حيث كانت كل الفرق على مستوى المنافسة بما فيها المنتخبات التي ودعت الأوليمبياد من الدور الأول (دور المجموعات)»، مشيرا إلى أنه كان من الصعب التكهن بالنتائج في كل مباراة، والدليل هو المفاجآت التي شهدتها الدورة مثل فوز مصر على السويد، وكان بإمكان المنتخب المصري الفوز على سلوفينيا والبرازيل، كما فاز المنتخب البرازيلي على سلوفينيا.
وأرجع مصطفى اختفاء هذه الظاهرة إلى النظام الجديد للتأهيل إلى الأوليمبياد والجهد المبذول، سواء من الاتحاد الدولي أو الاتحادات الأهلية والقارية لتطوير اللعبة.
وأشار رئيس الاتحاد الدولي: «منعنا أستراليا من المشاركة مثلا، لأن مستوى الفريق لا يتناسب مع ما أنفق من أموال لتطويره، حيث تتيح لنا اللوائح اختيار فريقه غيره للمشاركة عبر بطاقة دعوة (وايلد كارد)».
وعن المفاجآت التي شهدتها المسابقة بأوليمبياد ريو، خاصة في أدوار الفاصلة، قال الدكتور حسن مصطفى: «المستوى الطبيعي والمنطق كانا يشيران إلى تأهل فرنسا وألمانيا لنهائي مسابقة الرجال، ولكن المنتخب الدنماركي وصل للنهائي فيما فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الألماني في المربع الذهبي قبل أن يفجر المنتخب الدنماركي المفاجأة ويفوز بالميدالية الذهبية على حساب فرنسا».
وأضاف: «كما كان الأمر المنطقي هو تأهل روسيا والنرويج لنهائي مسابقة السيدات ولكن التأهل كان لروسيا مع فرنسا وفاز المنتخب الروسي بالميدالية الذهبية».
وأوضح الدكتور حسن مصطفى: «لكن كل هذا كان أمر صحيا، خاصة أن هذا لم يكن نتاجا للصدفة وإنما لجهد مبذول وعمل رائع من هذه المنتخبات».
كما أشاد مصطفى بمستوى التحكيم في مسابقة كرة اليد بأوليمبياد ريو، مؤكدا أن العديد من الحكام قدموا أداء رائعا رغم صغر سنهم.
كما أعرب عن سعادته بثمار التعديلات الخمسة التي أجريت على قانون اللعبة والتي طبقت خلال هذا الأوليمبياد.