«زي النهارده».. مايكل روهان يحاول إحراق «الأقصى» 21 أغسطس 1969

كتب: ماهر حسن الأحد 21-08-2016 07:37

في مجلة بلين تروث أو «الحق المبين» كانت كتابات هربرت أرمسترونج تقطع جميعها بكل ما ورد في النبوءات اليهودية حول عودة المسيح، وأن أسطورة هرمجدون باتت وشيكة التحقق.

ودار كلام «أرمسترونج» عن الهيكل اليهودي، وكان المواطن مايكل دنيس روهان، الأسترالي المولود في أول يوليو ١٩٤١، الذي نزح إلى فلسطين المحتلة يتابع كل كتابات أرمسترونج حول هذا الأمر، مما حدا به أن يقوم بمحاولة إحراق المسجد الأقصى «زي النهارده» ٢١ أغسطس ١٩٦٩.

واعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله، وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية، وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل، للإسراع بالمجىء الثانى للمسيح المخلص، حتى يحكم العالم لمدة 1000 عام.

ويُذكر أن مايكل اعترف بأنه أقدم على ما فعله بعدما قرأ مقال أرمسترونج، وقد نجم عن محاولة روهان أن تعرض منبر صلاح الدين للحريق، حين تم حرق الجامع القبلي، الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل.

كما احترق منبر نور الدين زنكى، الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين وقام صلاح الدين الأيوبي بوضعه داخل المسجد بعد التحرير، وفي أعقاب هذه المحاولة تمت السيطرة على الحريق وإخماده من قبل مسلمي ومسيحيي القدس.

وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مايكل روهان وقدمته إلى المحاكمة، وحكمت المحكمة بعدم أهلية مايكل العقلية وأودعته مصحًا عقليًا، وبعدها أعادته إلى موطنه الأصلي أستراليا.

واسم المسجد الأقصى فهو الاسم، الذي ذكره الله في القرآن في سورة الإسراء، ومعنى الأقصى أي الأبعد وكان يعرف ببيت المقدس قبل التسمية القرآنية له، ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، مع المسجد الحرام، والمسجد النبوي كما كان أولى القبلتين وهناك روايات تقول إن أول من بناه هو آدم، إذ اختط حدوده بعد 40 سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر إلهي ومن بعده إسحاق ويعقوب.

ومع الفتح الإسلامي للقدس عام ٦٣٦، بنى عمر بن الخطاب المصلى القبلي، كجزء من المسجد الأقصى، وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلي.