«زي النهارده».. اغتيال بنينو أكينو زعيم معارضة الفلبين 21 أغسطس 1983

كتب: ماهر حسن الأحد 21-08-2016 06:36

كان بنينو أكينو الزعيم الأبرز للمعارضة، والأكثر تأثيرًا في الشارع الفلبيني، فقد كان من أقوى المرشحين للرئاسة، ولهذا تم التضييق عليه بواسطة الجيش السري الخاص بالرئيس ماركوس.

واعتقل دون محاكمة لاتهامه بالانتماء لجماعات تخريبية للإطاحة بنظام ماركوس وأضرب «أكينو» عن الطعام شهرًا كاملًا، ونُقل إلى المستشفى وتعاطف معه الشعب واندلعت المظاهرات وعم الإضراب أنحاء البلاد، خصوصًا بعد أن أصدرت المحكمة العسكرية حكمًا بإعدامه في ١٩٧٥.

ولم ينفذ الحكم لخوف «ماركوس» من مغبة الأمر، وفي ١٩٧٨ تم نفيه إلى أمريكا، وهناك أعلن المقاومة وعمت الفوضى والمظاهرات والعصيان المدني الفلبين.

وقرر «ماركوس» التفاهم مع «أكينو» في منفاه لإقناعه بالعودة إلى الفلبين والمشاركة في الحكم، وفى طريق عودته توجه أولًا إلى ماليزيا، وهناك نصحوه بارتداء قميص واقٍ من الرصاص وزودوه بوفد صحفي وطاقم من المصورين السينمائيين لتسجيل ذلك الحدث التاريخي.

وفي الواحدة ظهرًا، و«زي النهارده» ٢١ أغسطس ١٩٨٣، وصلت الطائرة المقلة لـ«أكينو» ومرافقيه إلى مطار مانيلا وكان الآلاف في انتظاره، ثم صعد إلى الطائرة 3 من رجال الأمن وطلبوا منه أن يقوم بالنزول من الباب الخلفي للطائرة، وعند سلم النزول أطلقوا رصاصة على مؤخرة رأسه فمات ثم قام حرس المطار بقتل من قتله لإخفاء معالم الجريمة.

وبعد اغتيال «أكينو» برز نجم زوجته كوارزون أكينو، التي سارت على نهجه إلى أن صارت زعيمة للثورة، التي أطاحت بالطاغية فرديناند ماركوس في ١٩٨٦، وأنهت حكمه الديكتاتوري، الذي استمر 20 عامًا، وانتهى الأمر بوصولها لسدة الرئاسة.