أكد هانى رمزى، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الأوليمبى، أنه كان يأمل فى الحصول على فرصته بتولى القيادة الفنية مؤقتًا للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى خلفًا لمارتن يول، وقال: «نفسى آخد فرصتى فى قيادة الأهلى باعتبارى أحد أبنائه وكنت أتمنى أن يمنحنى محمود طاهر، رئيس النادى، الفرصة التى منحها مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، لمؤمن سليمان الذى قاد الفريق مؤقتًا ونجح فى إثبات وجوده بالفوز بالكأس والتأهل إلى المربع الذهبى فى البطولة الأفريقية»، وتابع: قد لا يعلم الكثيرون أن مارتن يول طلب من محمود طاهر قبل خمسة أشهر ضمى إلى الجهاز المعاون، كما أنه أوصى قبل رحيله بضمى إلى الجهاز الجديد، خاصة أنه يعلم قدراتى الفنية والدورات التى حصلت عليها، وأشار إلى أنه على مدار الأيام الماضية علم من خلال وسائل الإعلام أن اسمه كان مطروحًا بقوة للانضمام إلى جهاز «يول» قبل استقالته، كما أنه علم بأنه كان مرشحًا لتولى المسؤولية الفنية مؤقتًا، موضحًا أن أحدًا من مسؤولى الأهلى لم يتصل به، وأشار إلى أن علاقته قوية بكل لاعبى الأهلى، وهو ما كان يجعله قادرًا حال تولى المسؤولية على معالجة الأخطاء سريعًا، وأشاد بصفقة انضمام أكرم توفيق، مشيرًا إلى أنه من اكتشفه فى إنبى، وأكد أن بداية مارتن القوية جعلت من الصعب أن يتكهن أحد بأن يكون رحيله بهذا المشهد الدرامى وحالة الرفض الجماهيرى، وأوضح أنه من وجهة نظره الشخصية فإن مارتن يول كانت لديه أخطاء ولكن فى الوقت ذاته لا يمكن تجاهل الظروف المحيطة وكثرة الإصابات التى تعرض لها اللاعبون والمشاكل التى عانى منها الفريق، مشيرًا إلى أنه كان يفضل أن يستمر يول بالموسم الجديد. وقال هانى رمزى إنه يقدر حالة غضب الجماهير لخسارة الأهلى بطولتين فى أقل من خمسة أيام، ولكن ما لا يمكن أن يستوعبه المشهد الذى حصل فى مران الأهلى ومحاولة قيام بعض الجماهير، التى أشك فى انتمائها للأهلى، بمحاولة التعدى على نجمى الأهلى الكبيرين حسام غالى وعماد متعب اللذين لا يستحقان هذه النهاية، مشيرًا إلى أن جماهير الأهلى تقف دائمًا إلى جوار اللاعبين والنادى فى المحن ولم يحدث من قبل محاولة التعدى على اللاعبين.
وأكد «رمزى» من الطبيعى أن تكون هناك حالة من الانسجام والتفاعل بين الجماهير والمدرب كما كان بين جوزيه والجماهير، ولكن ليس من المقبول أن تفرض الجماهير إرادتها وتجبر الإدارة على إقالة مدرب، وأوضح أنه حينما كان لاعبًا فى أوروبا كانت الجماهير تعبر عن غضبها من المدرب بإرسال وفد لإدارة النادى والتحدث مع اللاعبين لمطالبتهم باستعادة الانتصارات، ولكن لم يشهد مطلقًا واقعة اقتحام المران، وأكد أن مجلس الأهلى أخطأ هذا الموسم بالتعاقد مع 29 لاعبًا، خاصة أنه سيحرم نفسه من تدعيم صفوفه فى يناير، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم أن هناك مراكز تحتاج إلى تدعيم تم تجاهلها، وأكد ثقته فى استعادة الأهلى توازنه من جديد، خاصة أن الأهلى منظومة إدارية متكاملة وقادر على استعادة توازنه سريعًا.
وأكد هانى رمزى أنه تعرّض للظلم فى اتحاد الكرة، فبعد نجاحه فى قيادة المنتخب الأوليمبى إلى أوليمبياد لندن 2012 بأقل الإمكانيات وفى ظل توقف النشاط الكروى، تمت مكافأته بالاستبعاد والخصم من مستحقاته، وقال رمزى: مسؤولو الشركة الراعية فى ذلك الوقت قالوا لى بالحرف الواحد «مشّى حالك عشان تكمل فى الجبلاية»، وهو ما رفضته ولكونى لا أعرف الشللية كان الاستبعاد من نصيبى.
وأشار إلى أنه قاد تجربة ناجحة مع إنبى، وفى تجربته الأخيرة مع الشرطة قدم عروضًا قوية وأحرج الأهلى والزمالك، وأوضح أنه حتى الآن فى انتظار الفرصة الحقيقية لإثبات قدراته التدريبية.