عقد المجلس القومى للمرأة لقاءه الثانى التوعوي بمدينة رأس غارب، اليوم، وذلك في إطار سلسلة من اللقاءات التوعوية التي ينظمها المجلس القومى للمرأة بالمحافظات لحث المرأة المصرية على الترشح والانتخاب في المجالس المحلية، تحت عنوان «أثبتي قوتك.... من حقك ربع المجلس»، بحضور سناء السعيد، عضو المجلس، مقرر لجنة المشاركة السياسية، ودينا حسين، عضو المجلس، مقرر لجنة الشباب، والدكتورة ناهد إسكندر، خبيرة المحليات، وعبير غانم، مقرر فرع المجلس بمحافظة البحر الأحمر، وعدد من سيدات المحافظة الراغبات في الترشح لانتخابات المحليات والشباب.
وعن إدارة الحملات الانتخابية، قالت سناء السعيد، خلال اللقاء، إن بطل المشهد السياسي خلال الفترة السابقة كانت المرأة، مؤكدة أن المرأة أصبح لها حصص ثابتة في المجالس المحلية وفقاً للدستور، وذلك من أجل تحفيزها للمشاركة في المجال السياسي من خلال مجلس الشعب والمجالس المحلية.
وأكدت على ضرورة وجود المرأة في مواقع صنع القرار ومنها المجالس المحلية، مشيرة إلى أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في جميع أحاديثه على أهمية دور المرأة وضرورة مساندتها لوطنها مصر، وتحدثت عن معايير نجاح الحملة الانتخابية للمرشحات وحثت الراغبات في الترشح لانتخابات المحليات على ضرورة تكوين فريق عمل من أجل خوض الانتخابات لضمان نجاح تلك المعركة الانتخابية، والتخطيط للحملة ورصد المبالغ التي سيتم صرفها كذلك اختيار مدير الحملة الانتخابية الذي يمكّن المرشحة من إدارة حملتها الانتخابية بنجاح، كما أكدت أهمية دعم أسرة المرشحة لها حتى تضمن نجاحها في الانتخابات.
وقالت دينا حسين، إن محافظة البحر الأحمر محافظة سياحية بالدرجة الأولى وتحتاج إلى جهد المرأة ونشاطها من خلال العمل بالمجالس المحلية، مؤكدة أن المرأة أكثر إحساساً بمشكلات الأسرة، لذا يمكن أن تساهم في حلها من خلال المحليات، وأشارت إلى أن مقاعد الشباب بالمجالس المحلية تصل إلى 13500 مقعد نأمل في أن تحصل المرأة على نصفها، بالإضافة للنسبة المخصصة لها طبقًا للدستور ربع المقاعد بالمحليات.
وأشارت «دينا» إلى إمكانية تطوع المرأة للعمل العام من خلال منظمات المجتمع المدنى، وحثت السيدات الناخبات باختيار مرشحة سيدة في الانتخابات، لأنها الأدرى بمشاكلهن والأجدر على طرح حلول لها، مؤكدة أنه يجب أن يكون التخطيط بمشاركة المرأة والرجل معا وليس الرجل منفرداً.
وأكدت الدكتورة ناهد إسكندر على أهمية تواجد المرأة في المحليات، مشيرة إلى التمييز الإيجابى الذي منحه الدستور للمرأة في المحليات، وأن الدستور أعطى قوة للإدارة المحلية بإضافة أداة الاستجواب كأداة رقابية للمجالس المحلية، وبذلك تستطيع المجالس المحلية تقديم طلبات إحاطة واستجواب المسؤولين وسحب الثقة منهم إذا تقاعسوا في حل مشكلات المجتمع المحلى.
وطالبت ناهد «السيدات بضرورة الانضمام والمشاركة في العمل السياسى بالانضمام للأحزاب السياسية، لأن العمل السياسي يساعد على تكوين قاعدة عريضة من العلاقات الاجتماعية».
وقد دارت أهم المناقشات حول المشكلات التي تواجه المرأة في محافظة البحر الأحمر والتى أهمها أنها محافظة تعاني من القبلية، مما يصعب على المرأة دخول معترك العمل السياسي.