نظم اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي واتحاد بنوك مصر، منتدى مصرفيًا عربيًا حول موضوع «تعزيز الأطر الإشرافية والتنظيمية وتخفيف المخاطر المتعلقة بالبنوك المراسلة DE-RISKING» في مدينة شرم الشيخ.
وجاء في ختام أعمال المنتدى عددًا من التوصيات، منها: العمل على إنشاء «مجموعة مصرفية»، مؤلفة من مصرفيين وعاملين في المصارف المركزية العربية، تهدف إلى التنسيق بين المصارف العربية فيما بينهما، وبينها وبين المصارف العالمية، لوضع تعريف موحد لمفاهيم ومخاطر الامتثال، وتوحيد مفاهيم الامتثال ومخاطر الامتثال.
وأوصى المنتدى أيضًا على التأكيد على مخاطر ظاهرة «تجنب المخاطر» على سياسة الشمول المالي في المنطقة العربية، والسعي إلى الاستمرار في سياسات تعزيز الشمول المالي، وأيضًا التواصل مع Global Legal Entity Identifier Foundation لاعتماد معيار متفق عليه لـLegal Entity Identifier في المنطقة العربية.
وفي التوصيات أيضًا تواصل الجهات الرقابية العربية مع مجموعة العمل المالي لتوضيح القواعد الدولية لتحديد عواقب تجنب المخاطر على الشمول والاستقرار الماليين في المنطقة العربية ومساعدة الدول المتضررة من هذه الظاهرة، والاتفاق على تحديد القواعد الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأيضَا الطلب من اتحاد المصارف العربية إيجاد آلية للحوار بين البنوك العربية لتحديد كيفية مواجهة المصارف العربية لظاهرة تجنب المصارف من قبل البنوك المراسلة، كذلك السعي لإنشاء لوبي مصرفي عربي لمواجهة ومنع قيام البنوك العالمية بقطع علاقاتها مع المصارف أو المؤسسات المالية العربية.
كما أوصى المنتدى على دراسة جدوى وضع برنامج أو شهادة دولية معترف بها دوليًا لتعزيز الشفافية والمسائلة، فيما يتعلق ببرامج معايير مكافحة غسل الأموال وتمول الإرهاب لدى البنوك، وأيضَا الطلب إلى اتحاد المصارف العربية إجراء مزيد من التحليل للاستقصاء الذي قام به بالتعاون مع صندوق النقد الدولي حول تجنب المخاطر، وذلك بهدف الاستقصاء حول الخصائص المشتركة للبنوك التي تعرضت لقطع العلاقات من قبل البنوك المراسلة وتواجد هذه البنوك جغرافيًا. كذلك العمل على التواصل مع هذه البنوك والرقيب الخاص بها لمعرفة أسباب قطع التعامل معها، وما هي المتطلبات لعدم قطعها.
وجاء في التوصيات أيضَا تطبيق البنوك العربية للمنهج القائم على المخاطر بصورة واعية بالنسبة لكافة الخدمات المصرفية التي تقدمها، وكافة فئات العملاء والبنوك المراسلة، وأيضَا اقتراح توظيف نسبة من الاستثمارات العربية في خارج القطر العربي بينيًا بين الدول العربية يؤدي إلى تأسيس مشروعات وخلق فرص عمل تساهم في تنمية المنطقة العربية والحد من الإرهاب في المنطقة.
وفي ختام أعمال المنتدى تقدم المشاركون بالشكر لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا على احتضان أعمال المنتدى وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مع تمنياتهم بأن يعم الخير والسلام ربوع البلاد.