أكد وزيرا النقل المصري علاء فهمي ونظيره الأردني علاء البطاينة أهمية مشروع الربط البحري بين الدول العربية الذي أقره مجلس وزراء النقل العرب في دورته الاستثنائية التي عقدت الاثنين في منطقة البحر الميت (55 كيلو مترا غرب عمان) على هامش انعقاد المؤتمر والمعرض الدولي الثاني للنقل في الشرق الأوسط وذلك تمهيدا لعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية الثانية التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يناير المقبل.
وشدد الوزيران على أن مشروع الربط البحري سيحقق التكامل العربي وتسهيل حركة التبادل التجاري وذلك جنبا إلى جنب مع شبكتي النقل البري والسككي اللتين تم إقرارهما في القمة الاقتصادية العربية الأولى بالكويت في يناير 2009.
وقال وزير النقل علاء فهمي إنه تم اعتماد مشروع قرار بمشروع الربط البحري صدر عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء النقل العرب تمهيدا لعرضه على القمة الاقتصادية العربية المقبلة في مصر، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون مفيدا للغاية لتنفيذ عملية الربط البحري بين الدول العربية التي تمثل بؤرة ومركز العالم في مجال التجارة البحرية، لذلك كانت هناك حاجة للتعاون والتكامل فيما بينها في هذا المجال من خلال قرار صادر عن القمة الاقتصادية العربية .
وأضاف أن كل الموضوعات التي حظيت بمناقشة وزراء النقل العرب خلال الاجتماع الاستثنائي وتبلورت في القرار الصادر عن الاجتماع كانت مهمة للغاية وذلك في ضوء الدراسات التي أجرتها الاتحادات العربية ومنها اتحاد الناقلين العرب واتحاد الموانئ البحرية وغيرها من الاتحادات المعنية.
وأوضح فهمى أن القرار الذي سيصدر عن القمة الاقتصادية العربية الثانية بشرم الشيخ لن يكون قرارا سياسيا فحسب بل سيأخذ الصبغة التنفيذية أيضا بحيث نستطيع أن نحقق التكامل ليس فقط في مجال النقل البحري بل أيضا في شبكتي النقل السككي والبري اللتين تم إقرارهما في القمة الاقتصادية السابقة بالكويت خلال شهر يناير 2009.
وحول سبل تفعيل التعاون في مجال النقل بين كل من مصر والأردن والعراق في المرحلة المقبلة، أشار وزير النقل علاء فهمي إلى أن هناك شركة الجسر العربي للملاحة قائمة بين الدول الثلاث منذ 25 عاما ووصل رأسمالها حاليا إلى 75 مليون دولار مقابل ستة ملايين دولار عند التأسيس بجانب وجود ثمانية مراكب تمتلكها الشركة التي افتتحها الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال عام 1985.
وقال: إننا نأخذ هذه الشركة في الاعتبار كنموذج يمكن تنفيذه، ليس فقط في مجال نقل الركاب، بل البضائع والتجارة البينية بين الدول العربية بعضها البعض.
ومن جانبه، قال وزير النقل الأردني علاء البطاينة إن مشروع الربط البحري موضوع مهم للغاية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء النقل العرب الذي عقد بمنطقة البحر الميت برئاسته على اعتماد منهجية وآلية حتى يتم متابعة المشروع من قبل مجلس وزراء نقل عرب.
وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على أن أية دراسات أو استشارات تتم في مشروع الربط البحري يجري تمويلها من جانب أحد الصناديق العربية حسب قرارات القادة العرب التي ستصدر في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل.
ولفت الوزير الاردنى إلى أنه تم أيضا الاتفاق على اعتماد قاعدة بيانات ووضع برنامج تنفيذي للربط البحري بين الدول العربية وإيجاد إطار مدعوم عربيا لشركات تعمل في هذا القطاع وذلك لتحديد دور الحكومات والقطاع الخاص وحتى نسهل على الأساطيل العربية الحركة بموانئنا بما لا يتعارض مع المتطلبات الدولية. وأشار إلى أن منظومة النقل البحري ستتكامل مع منظومتي النقل البري والسككي.
وحول أهمية انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للنقل في الشرق الأوسط بالأردن الذي سيختتم أعماله الثلاثاء، قال البطاينة إنه من الأهمية أن تكون هناك متابعة للمشروعات التي عرضت في السابق والتواصل مع القطاع الخاص ومعرفة مشروعات النقل في الدول العربية المحيطة، معتبرا أن هذا المؤتمر الذي يعقد كل عامين مهم للغاية لتحقيق التواصل بين الدول العربية.