توفى ليل الاثنين المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك عن عمر ناهز التسعة والستين عاما في مستشفى جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت الاثنين أن هولبروك «في وضع حرج جدا» بعد خضوعه لعملية جراحية.
وخضع هولبروك لجراحة طويلة السبت لإصلاح تمزق في شريانه الأورطى، بعد تعرضه لأزمة مفاجئة خلال عمله بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، ثم خضع لجراحة أخرى يوم الأحد لتحسين الدورة الدموية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن هولبروك نقل إلى المستشفى يوم الجمعة الماضى بعد أن شعر بتوعك بينما كان يعمل في الطابق السابع من وزارة الخارجية حيث مكاتب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
وهولبروك هو مهندس اتفاق السلام في «دايتون» الذي وضع حدا لحرب البوسنة عام 1995، ويطلق عليه لقب «كيسنجر البلقان».
وكان الرئيس الامريكى باراك أوباما كلفه منذ يناير 2008 لدى وصوله إلى البيت الأبيض بمهمة تمثيل الإدارة الأمريكية في أفغانستان وباكستان.
ويرى مراقبون أن وفاة هولبروك تشكل خسارة فادحة للإدارة الأمريكية نظرا لأنه كان «رجل أوباما في أفغانستان»، معتبرين أن وفاته «تأتي في ظرف صعب» بالنسبة للرئيس الأمريكي الذي يستعد لعقد سلسلة من الاجتماعات بهدف مراجعة سياسته في أفغانستان.
وقالوا إن أوباما فقد بوفاة هولبروك «عينا ساهرة على المصالح الأمريكية في أفغانستان» باعتباره كان «رجل العمليات الأمنية والسياسية» هناك وباعتباره أيضا سياسيا مخضرما ظل يمثل صلة الوصل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأفغاني حامد كرزاي.