كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن الاستخبارات التركية طلبت من نظيرتها الألمانية دعم حكومة أنقرة في مكافحة حركة الداعية التركي المعارض فتح الله جولن.
جاء ذلك في تقرير لمجلة «شبيجل» الألمانية الصادرة، السبت، التي أفادت بأنها تمكنت من الاطلاع على وثائق سرية بهذا الشأن.
ووفقا لهذه الوثائق، فإن الجانب التركي طالب جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني «بي إن دي» بالتأثير على صانعي القرار والمشرعين في ألمانيا بالتصدي لأنصار «جولن» وتسليمهم.
وأوضحت «شبيجل» أن السلطات التركية بعثت منذ 15 من الشهر الماضي إلى السلطات في ألمانيا 40 طلبا للملاحقة و3 طلبات لتسليم أنصار من حركة «جولن».
ولفتت المجلة إلى أن مبعوث السفارة التركية في برلين، أوفوك جيزر، حذر وزارة الخارجية الألمانية مرارا من «جولن»، كما توجه دبلوماسيون إلى 11 ولاية بينها شمال الراين فيستفاليا وهيسن وسكسونيا لمطالبة حكومات هذه الولايات بالتصدي بصورة مشتركة لحركة «جولن»، غير أن كل الولايات رفضت المطلب التركي بوضع أنصار الحركة في ألمانيا تحت رقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).