هاجم محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة «فتح»، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، متهما إياه بأنه «ديكتاتور بلا أفق سياسي ويريد تدمير حركة فتح».
وقال في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية، السبت: «أنا في حركة "فتح" وسأستمر فيها، فهي ليست ملكية خاصة لـ"أبو مازن"»، متهما عباس بأنه «يريد أن يصوّر الخلاف على أنه قضية وطنية على نحو مخالف للحقيقة».
وأوضح: «عباس لا يخفي كراهيته لفتح وحقده على أبنائها، ولا يتردد في تدميرها، وما يهمه هو استمرار حالة من الجدل والصراع الداخلي في الحركة، لشغل الآخرين عن سؤاله عن تعطيله المصالحة، ويريد تحميل مسؤولية فشله للآخرين، بل ويعمل لتكريس الفصل بين غزة والضفة».
وتعهد «دحلان» بأن يستمر في كشف الحقيقة والوقوف أمام الرئيس الفلسطيني، لكن وفقا للقانون وبالطرق الشرعية التي يكفلها القانون وليس بأسلوب «البلطجة».
وتابع: «لن ألجأ إلى الانتقام أو الثأر كما فعل عباس»، واصفا ما جرى بأنه «عار سيلاحق الرئيس».
ورأى «دحلان» أن اقتحام أجهزة الأمن الفلسطينية لمنزله في رام الله «إهانة لعباس أولا وللقانون الذي يتغنى به، فالرئيس الفلسطيني كاذبا، لأنه كسر كل القيم النبيلة التي تربى عليها الشعب الفلسطيني، لكني من جانبي التزمت القانون».
وأقر «دحلان» بأنه كان حليفا للرئيس عباس، عندما كانوا ينعتونه بأنه «كرزاي فلسطين»، نافيا مسؤوليته عن خسارة غزة، قائلا: «كنت مستشارًا للأمن القومي، عندما كان أبومازن رئيسا، وكنت في الخارج في مهمة علاجية، ومع ذلك تم في مؤتمر الحركة الأخير، وبناء على طلبي، تشكيل لجنة لمعرفة أسباب سقوط غزة، وكان من المفترض أن يبدأ التحقيق أولا مع أبومازن باعتباره القائد الذي يتحمل المسؤولية أولا عن الهزيمة في المعركة قبل الجندي».
وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» قد اتهمت «دحلان» بـ«ارتكاب جرائم قتل وتجاوزات تمس الأمن القومي والاجتماعي الفلسطيني»، إضافة إلى «الثراء الفاحش والكسب غير المشروع».