برز على الساحة السياسية الفلسطينية تيار جديد محايد، ضم الآلاف من الشباب والشابات من طلاب الجامعات يتبعون مختلف الفصائل والحركات الفلسطينية الكبرى، ساعين إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، واعتبروه على قمة أولوياتهم، رافعين شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام».
وبدأ هؤلاء الشباب العمل منذ 6 أشهر باسم «ائتلاف شباب 15 مارس»، مستخدمين في أنشطتهم موقع «فيسبوك» والرسائل القصيرة على الهاتف المحمول، فيما قوبلت تلك الأنشطة التي لاقت تأييدا من مختلف الشرائح العمرية في الضفة وغزة بـ«استخفاف» قادة الفصائل الكبرى في بداية الأمر، إلا أنه بعد تزايد نشاطهم حاولت بعض الفصائل استمالتهم لوقف أنشطتهم.
ويشكو هؤلاء من اتهامات تلاحقهم حول «مصادر تمويل أنشطتهم وهوية الأجندة التي ينفذونها».
وقال ناشطو «ائتلاف شباب 15 مارس» في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة إن ثورة الشباب في مصر كانت دافعة ومشجعة لتحركهم للم شمل الصف الفلسطيني، وحمّلوا الانقسام مسؤولية كل المشاكل التي يعانيها الشعب الفلسطيني بالضفة وقطاع غزة.
وذكر الناشط يوسف نوري، أحد شباب الائتلاف أنهم بدأوا حملة المليون توقيع، لإنهاء الانقسام، وحصلوا على أكثر من 100 ألف توقيع «سرا»، لكن المواجهة والرفض من الأجهزة حالت دون إتمامها، ورأى «أن هناك من يستفيد من هذه الأوضاع المنقسمة».
وعن سبب تسمية الائتلاف بـ« شباب 15 مارس» قال: «اخترنا يوما لا يكون فيه مناسبة فلسطينية»، مشيرا إلى أن هذا الائتلاف «لا يعتبر انشقاقا على الفصائل التي ننتمي إليها، فنحن جيل جديد اتحد على موقف وطني واحد، ولم ندع الخلافات بين الفصائل تؤثر علينا داخل هذا الائتلاف، كما أن الانقسام بين "فتح" و"حماس" لم ينعكس علينا كشباب ينتمي لهذه الفصائل».