ماكيت لميدان التحرير وأكثر من 100 عمل فنى من مختلف الفنون التشكيلية هى محتويات أكبر معرض يوثق لثورة 25 يناير، والذى يقام تحت رعاية هيئة الآثار و«المصرى اليوم» وافتتحه، أمس الأول، الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، فى قصر محمد على فى المنيل، وشاركت رابطة فنانى الثورة بالعديد من أعمالها فى المعرض، منها صور الشهداء والعديد من اللوحات التى رسمت فى ميدان التحرير أثناء الثورة.
أثنى «حجازى»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى قصر المنيل لإعلان انطلاق فعاليات المعرض، على فكرة تسويق الثورة المصرية فى الخارج من خلال الفنون والحرف اليدوية، مؤكدا أن الشباب استطاعوا تنفيذ المعرض فى وقت قياسى. وأضاف أن المعرض ليس مجرد معرض للفنون إنما تحمل لوحاته روح الثورة وتمثل مراحلها المختلفة، وأعلن عن تبنيه حفلاً رسمياً لتكريم جميع المشاركين فى المعرض ومنحهم شهادات تقدير. وقال الدكتور أحمد كامل، رئيس المعرض، إن المعرض يمثل باقة ورد يهديها شباب الثورة إلى شعب مصر وشهداء 25 يناير، مؤكداً أن الروح التى كانت سائدة فى ميدان التحرير هى التى نتجت عنها روح العمل فى المعرض.
وأكد «كامل» أن المعرض يفتح أبوابه للجمهور على مدار هذا الأسبوع قبل أن ينتقل إلى دار الأوبرا ثم منطقة سفح الهرم ويطوف ثلاث محافظات هى الإسكندرية والسويس والأقصر، قبل أن يبدأ جولته الأوروبية فى أكتوبر المقبل، والتى تشمل 22 دولة أوروبية أعلنت ترحيبها باستضافة المعرض لتتعرف عن قرب على الثورة المصرية.
وأعرب الكاتب جمال الغيطانى عن انبهاره بالمعرض وبروح الثورة التى تنبعث من الصور والأعمال اليدوية، خاصة الصور الفوتوغرافية التى أكد أن كل عمل منها يستحق منفردا أن يكون «بوستر عالمى»، مسجلا إعجابه بصور الشهداء التى اعتبرها من أكثر الأعمال تأثيرا فى المعرض.