تحت عنوان «يوم الشباب المصري، بقوة شبابها.. تحيا مصر»، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية في دار الأوبرا المصرية، في يناير عام 2016، أنه قرر أن يكون 2016 عام الشباب المصري، كما أعلن الرئيس عن إطلاق «بنك المعرفة المصري».
وقبل أن يبدأ الرئيس كلمته، فور وقوفه على مسرح دار الأوبرا، نادى السيسي على الشباب لكي يقفوا بجواره، خلال الكلمة، التي استغرقت حوالي 27 دقيقة، ظل الشباب فيها بجوار الرئيس، ليوجه إليهم حديثه.
وفي الوقت الذي لم يتبين للبعض فيه هوية الشباب، الذي وقف بجوار السيسي، أو ماهية إنجازاتهم التي دعت لتكريهم خلال الحفل، إلا أن بعد 7 أشهر ظهرت بوضوح ملامح ثلاثة أبطال في البعث الأوليمبية المصرية المشاركة حاليًا في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث ظهر أصحاب الميداليات البرونزية بجوار الرئيس مباشرة خلال حفل «يوم الشباب»، فعلى يمين الرئيس كانت تقف لاعبة رفع الأثقال سارة سمير، وخلفها بطلة التايكوندو، هدايا ملاك، في حين كان يقف على يسار الرئيس مباشرة، الربّاع المصري، محمد إيهاب.
وقال السيسي خلال كلمته موجها حديثه للشباب: «أتحدث إليكم اليوم حديث الأب لأبنائه، خاصة أن مصر ليست السكن التي نعيش فيه فقط، ولكنها تلك الحالة المتفردة من العشق والأرض التي تجمعنا، «إن شبابنا الأبطال من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء لحماية الوطن ومقدساته من أهل الشر الذين يحاولون زرع الفوضى في الدولة».
وأشار السيسي، إلى أنه وجّه مجلس الوزراء بالتوسع للنشاط الرياضي وإطلاق دوري رياضي مصري للمدارس والجامعات يكون على أعلى مستوى من التنظيم، قائلًا: «لدينا 400 مركز شباب وتم رفع كفاءة 2700 مركز وخلال عام 2016 سيتم الانتهاء من رفع كفاءة المراكز المتبقية»، متابعًا أن الثقافة والفنون لا بد أن تجد لها اهتمامًا أفضل، لذلك من الضروري إحياء دور قصور الثقافة وتنظيم الأنشطة الثقافية المختلفة.
كما وجّه المجالس التخصصية التابعة للرئاسة لإطلاق منتدى للحوار مع الشباب لبلورة صيغة متكاملة ورؤية مشتركة بين الدولة والشباب تتم مناقشتها في مؤتمر وطني يعقد في شرم الشيخ خلال سبتمبر المقبل، وإنه كلف المسؤول عن برنامج تأهيل الشباب بإتاحة الفرصة لمن لم يحالفهم الحظ بالالتحاق بالدورات القادمة، وإتاحة محتوى الدورة لجميع الشباب بالمجان.