شيّع المئات من أهالي قرية الغزالي التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس، جثمان المستشار «محمد يحيي الأخرس»، مدير نيابة الظاهر، والذي لقي مصرعه على يد مجموعة من الأعراب، في جنازة شعبية مهيبة حضرها المهندس سباعي عبدالرحمن، رئيس مدينة فاقوس، نائباً عن محافظ الشرقية، وعدد من المستشارين من زملاء الفقيد والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وخرج الجثمان من مسجد القرية الكبير، وتمت مواراة جسده بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وذويه.
وقالت والدة الفقيد: «حسبي الله ونعم الوكيل في إللي قتلوه وحرموني من نور عينيا، خدوك مني يا محمد ولسه مفرحتش بيك، هتسبنا لمين، منهم لله الظلمة»، وأصيبت بحالة إغماء حزنا على فراق نجلها الأكبر .
يذكر أن الفقيد غير متزوج، ووالده لواء سابق ومتوفي، وله من الأشقاء 3، حيث أصيب شقيقه الأصغر أحمد بحالة إغماء حال تشييع الجثمان حزنا على فراق شقيقه.
كانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت في واقعة مقتل مدير نيابة الظاهر وإصابة ضابط شرطة بطلقات نارية على يد مجموعة من الأعراب، أمس الأربعاء، أن الأخير يعمل بمديرية شمال سيناء بالعريش، وليس تابعا لشرطة المرافق، وأنه توجه بصحبة المجني عليه الأول محمد يحيى، مدير نيابة الظاهر، إلى منطقة القاهرة الجديدة لإعادة متعلقات خاصة بعمه استولى عليها مجموعة من الأعراب.
وانتقل المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، إلى المستشفى لمناظرة الجثة، وأمر بالتصريح بالدفن، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد الجناة.
وقال مصدر قضائي، إن مدير النيابة أصيب بعدد من الطلقات بالصدر والبطن أدت إلى وفاته، وأصيب الضابط بطلق ناري في الساق وتجرى الإسعافات له.
وتبين من التحقيقات أن عم مدير النيابة توجه إلى قطعة أرض مملوكة له بمنطقة القاهرة الجديدة لإعادتها بعد أن استولى عليها الأعراب، وأثناء تواجده هناك استولى منه الأعراب على متعلقاته الشخصية، فأخبر ابن شقيقه بالواقعة، وفي اليوم التالي توجه مدير النيابة بصحبة أحد أصدقائه الضباط إلى موقع الأرض لإعادة متعلقات عمه، وأثناء تواجده بالمنطقة نشبت مشادة كلامية مع الجناة فأطلق عليه الأعراب طلقات نارية استقرت 4 منها في صدره، فيما أصيب صديقه الضابط بطلق ناري في الفخذ.