طالبوالزواج الثانى يتهمون «كشافة الكاتدرائية» بالاعتداء عليهم

كتب: عماد خليل الجمعة 29-07-2011 19:22

تصاعدت أزمة طالبى الزواج الثانى من الأقباط، بعد اتهامهم كشافة الكاتدرائية بالاعتداء عليهم مساء الخميس ، أثناء الوقفة الاحتجاجية التى نظموها أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفرت الاشتباكات عن مصابين تم نقلهما لمستشفى الدمرداش، وتم تحرير محضر رقم 5613 بقسم الوايلى ضد الأنبا أرميا، سكرتير البابا شنودة، واللواء نبيل رياض، المسؤول عن أمن الكاتدرائية وفريق الكشافة.


وقال أمير منير أحد المصابين لـ«المصرى اليوم»: «فوجئنا بمجموعة من الشباب مفتولى العضلات يتربصون بالمتظاهرين، وبمجرد تجمع حوالى 100 شخص بدأنا فى ترديد الهتافات المتفق عليها، ورفعنا لافتات تطالب بحقنا فى الزواج الثانى وعزل الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليريكى بالإنابة وأسقف طنطا، وفى حوالى الساعة السادسة بعد انسحاب كاميرات الفضائيات فوجئنا بالشباب يعتدى علينا دون تفريق بين رجل وامرأة باعتبارنا خارجين عن الكنيسة».


وتابع: «تلقيت لكمة من أحد أعضاء فريق الكشافة بين عينى وكسرت نظارتى، فيما تعرض زميلى ميخائيل حكيم لإصابة فى إصبعه، وتعرضت فتاة تدعى ماريان لإصابة فى ذراعها» فيما أشار نادر سعيد، إلى أن الاعتداء أسفر أيضا عن إصابة باسم سمير الذى تم نقله لمستشفى الدمرداش بعد الاشتباه فى إصابه بارتجاج فى المخ، وقال إن «الاعتداء تم أمام أعين الشرطة التى حاولنا الاستنجاد بها فقالت لنا»: «انتوا مسيحيين فى بعض»، مؤكدا أنهم يجهزون لمظاهرة أضخم خلال الأيام المقبلة، وأنهم لن يتراجعوا عن حقهم فى الزواج الثانى. وقالت مريم النجار، الناشطة الحقوقية والمهتمة بملف الأحوال الشخصية للأقباط، إن الكنيسة ممثلة فى المجلس الإكليريكى ليست محكمة، موضحة أن الطلاق من اختصاص المحكمة ولكن حدث هذا الاشتباك عندما تم تعديل لائحة «38» الخاصة بطلاق المسيحيين.


فى المقابل، قلل مصدر بالمقر البابوى مما سماه «الشوشرة» التى تثيرها قلة قليلة من الأقباط، تهدف لمطالب شخصية على حساب الإنجيل، على حد قوله، مضيفا: «لم يحدث اعتداء من أبناء الكشافة على أحد، ولن يجبرنا أحد على مخالفة الإنجيل، فلن نعطى تصريحا بالزواج سوى لعلة الزنى للطرف البرىء من الزوجين»، مؤكدا أن الاشتباكات حدثت بعد تدخل بعض الأقباط لرفضهم الهتافات المعادية للبابا شنودة، وأن أمن الكاتدرائية يقوم بحماية الأقباط وليس الاعتداء عليهم.