بلاتر يجهض ثورة رومينيجه بحزمة إصلاحات سريعة داخل الـ«فيفا»

كتب: محمد يحيى الجمعة 29-07-2011 17:08


تسببت دعوة هاينز رومينجيه رئيس رابطة الأندية الأوروبية فى نشوب أزمة جديدة داخل الاتحاد الدولى «فيفا» وإرباك جميع أعضاء الاتحاد، وذلك بعد أن حث الأندية الأوروبية على قيامها بـ«ثورة رياضية» ضد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى والفساد المنتشر داخل «جسد الفيفا»، حتى يتمكنوا من إقالة القيادات الفاسدة داخل «الفيفا» وتولى قيادات أخرى مسؤولية الاتحاد الدولى ووضعه على الطريق الصحيح.


وطلب رومينيجه من الأندية الأوروبية أن تشارك فى الثورة الرياضية وتطالب بتطهير قيادات الاتحاد الدولى، لإنهاء عمليات الفساد والرشوة، وترسيخ مبدأ الشفافية والديمقراطية وتحقيق العدالة والنزاهة.


وأجبرت دعوة رومينيجه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الـ«فيفا» إلى الخروج، سريعا إلى المجتمع الرياضى، فى محاولة منه لإجهاض دعوة رئيس رابطة الأندية الأوروبية وتوجيهها إلى طريق المجهول، كى يحافظ على منصبه فى عرش الـ«فيفا».


وأعلن بلاتر، أنه سيقوم بعدة إصلاحات، أبرزها ترسيخ مبدأ عدم التسامح أو التهاون مع الفاسدين داخل الاتحاد الدولى وإحالتهم للتحقيق واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاهم، إضافة إلى العمل على إنهاء المشاكل المتعلقة بالمنشطات والتمييز العنصرى.


وقال بلاتر فى تصريحات إعلامية، إن الاتحاد الدولى يمر حالياً بأزمة مصداقية مع المجتمع الرياضى أو الرأى العام الرياضى بسبب قضايا الفساد والرشاوى التى انتشرت فى «جسد الفيفا» الفترة الأخيرة، ولكن كل ما فى الأمر أن المسؤولين فى الاتحاد الدولى يعملون بكل ما أوتوا من قوة حتى يتمكنوا من تطهير الأعضاء الفاسدة وغير الصالحة لقيادة عجلة كرة القدم فى العالم.


وقال بلاتر: سنطبق قاعدة عدم التسامح مع الجميع، سواء على أرضية الملعب أو خارجها، ليس فقط مع جارى وأصدقائى ورفقائى والمعارضين لى والحكام، ولكن حتى مع رؤساء الاتحادات.


وأضاف أن ذلك ينطبق على الجميع، وكل المسؤولين بالاتحاد الدولى يعملون فقط على محاربة الفساد بل المنشطات والتمييز العنصرى.


وتابع: كل هذا العمل بدأ، نحن نعمل بجد لمعالجة مسألة التلاعب بنتائج المباريات وأنتم ترون العدد الهائل للاتحادات المتورطة فى فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، يجب البدء فى العمل فى هذا المجال.


وأوضح بلاتر أنه ليس بإمكانه التعليق على قرار إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم القطرى محمد بن همام مدى الحياة لاتهامه بشراء أصوات خلال الحملة الانتخابية لرئاسة الفيفا.


يشار إلى أن ادعاءات الفساد قد أصابت الفيفا بهزة عنيفة فيما يتعلق بملف استضافة كأس العالم 2018 و2022، حيث قررت لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى إيقاف القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا مدى الحياة بعد ثبوت إدانته فى قضية رشوة أعضاء الاتحاد الكاريبى.


وفى سياق آخر، كسب النائب الكويتى مرزوق الغانم القضية المرفوعة أمام المحاكم الألمانية ضد صحيفة «فرانكفورتر تسايتونج» التى اتهمته بتقديم مبلغ من المال إلى رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم محمد بن همام فى سبتمبر الماضى.


وأمرت محكمة كولن الإقليمية المستعجلة بمعاقبة الصحيفة التى تبين خلال مجريات التحقيق أنها لم تستند فى ما ادعته فى عددها الصادر فى 22 يوليو 2011 على أسس ودلائل وقرائن تثبت صحة ما نشر فى التقرير.


وكانت «فرانكفورتر تسايتونج» ذكرت فى إطار تقرير مفصل عن انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم أن القطرى محمد بن همام، المرشح السابق لرئاسة الفيفا تلقى مبلغاً كبيراً من رجل الأعمال الكويتى الثرى مرزوق الغانم قدره 4.75 مليون دولار أمريكى عام 2010، وأنها «تملك نسخة من التحويل المصرفى».