سيطر أئمة السلفيين على إمامة معظم المساجد حول ميدان التحرير، حيث انتشر المصلون ممن تميزهم لحاهم الطويلة في المساجد داخل الميدان ومساجد كورنيش النيل وجاردن سيتي والزوايا الصغيرة في شارع قصر العيني، بينما انتشرت أتوبيسات نقل محافظات الفيوم والمنيا والدقهلية والإسكندرية بطول شارع قصر العيني كانت تقل سلفيين من هذه المحافظات إلى ميدان التحرير للمشاركة في جمعة «وحدة الصف».
وقال أحد المصلين - طلب عدم ذكر اسمه - إنه ينتمي إلى الدعوة السلفية في محافظة الفيوم وقد أتى فجر الجمعة ليصلي في الميدان ويهتف للمطالبة بإقامة دولة إسلامية، وقال معلقا على الحشد الضخم: «جمعنا الله للمطالبة بنصرة الإسلام وتحكيم شريعته».
وقال إمام مسجد عباد الرحمن، بعد انتهاء صلاة الجمعة فيه، إن عبارة «اركب معنا» التي ترفعها الرابطة السلفية تعزى إلى الآية الكريمة «يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين» في سورة هود، مشيرا إلى أن المسجد يعتبر مكان انطلاق هذه الرابطة السلفية الجديدة.
وانتشرت أعداد كبيرة من السلفيين في الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير، ووقعت عدة اشتباكات بسيطة بين عدد منهم ومواطنين كانوا يناقشونهم في وجهات نظرهم حول شخصيات عامة مثل الاستشاري الهندسي العالمي ممدوح حمزة وأعضاء «6 إبريل»، بينما رفع السلفيون لافتات مكتوبا عليها «إسلامية إسلامية» و«أنا نازل أشارك في جمعة 29 يوليو لتحكيم الشريعة» و«الإسلام ديننا»، وتم توزيع قبعات خضراء وأخرى بألوان علم مصر مكتوب عليها: «جبهة الوفاق الوطني» و«الإخوان المسلمين»، و«ارفع راسك فوق أنت مسلم»، وكانت مجموعات في أماكن متفرقة بالميدان تردد هتافات: «يا أوباما يا أوباما كلنا هنا أسامة» و«اسكت اسكت يا علماني مصر هتفضل إسلامية».