احتشد مئات الآلاف من المواطنين في ميدان التحرير، قبل نحو ساعة من صلاة الجمعة، للمشاركة في مليونية الإرادة الشعبية ووحدة الصف، بعد دعوات من قوى إسلامية لرفض المبادئ فوق الدستورية، والمطالبة بتطهير أجهزة الدولة من فلول الحزب الوطني المنحل.
وانضمت مسيرة حاشدة ضمت آلاف المواطنين، قادمة من منطقة السيدة زينب إلى المتظاهرين، الذين بدأ توافدهم منذ ليل الخميس، بعد اتفاق مع المعتصمين في الميدان على أهداف موحدة تحت شعار وحدة الصف.
وهتف مئات الآلاف في الميدان «إسلامية إسلامية» و«الشعب يريد تطبيق الشريعة» و«الجيش والشعب إيد واحدة»، معبرين عن تأييدهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، رغم تأكيدهم رفض «الوثيقة الحاكمة التي أعلنها اللواء الفنجري»، وهي الوثيقة التي اعتبروها «ضد الإرادة الشعبية التي عبر عنها المصريون في الاستفتاء».
وعاد الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي إلى الميدان مرة أخرى، بعد اعتداء عدد من المعتصمين عليه قبل نحو أسبوع، ليعتلي المنصة الرئيسية التي تشرف على إدارتها اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، وطالب «حجازي» المتظاهرين بعدم رفع أي أعلام إلا أعلام مصر وفلسطين، وهتف «مصريين مصريين.. كلنا مصريين»، «الجيش والشعب إيد وحدة».
وقال «حجازي» في كلمته على المنصة «هذه هي إرادة المصريين .. وهذا الجمع خير معبر عن وحدتهم وإرادتهم الحقيقية»، «أرى الآن أمامي جمع من المؤمنين»، ثم قال «الشعب يريد...» وأكمل المتظاهرون «تطبيق الشريعة». وأضاف حجازي «هذا هو مطلب الشعب المصري، الاحتكام للشريعة الإسلامية، لكتاب الله وسنة رسوله».
ورفع الآلاف من سلفيي المنيا لافتات تطالب بالإفراج عن الداعية السلفي مفتاح محمد فاضل، المعروف باسم «أبويحيى الصرماني»، الذي ادعى تحول السيدة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن كنيسة دير مواس إلى الإسلام، قبل أشهر من نفيها.
واعتقل «أبويحيى» على خلفية أزمة سيدة أخرى تحولت إلى الإسلام، واشتعلت بسببها أزمة طائفية في منطقة إمبابة أدت لإصابة أكثر من 120 مواطناً.