تقارير إعلامية: زوجة «بن على» تحاول الانتحار.. ومصرى زودها بالسم

كتب: أيمن حسونة, وكالات الخميس 28-07-2011 18:35

نقلت تقارير إعلامية، الخميس، نقلاً عن أحد المواقع الإلكترونية التونسية خبرًا مفاده أن «ليلى الطرابلسى» زوجة الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على نقلت إلى مستشفى «أبها» الخاص فى السعودية بعد محاولتها وضع حد لحياتها بالانتحار بالسم. واستعملت ليلى الطرابلسى مادة سامة فى مقر إقامتها، ولكن الجرعة لم تكن قاتلة فأطلقت السيدة بن على عقيرتها بصياح جراء ألم السم فى جسدها فتم نقلها بسرعة لمستشفى أبها الخاص، وسط ذهول زوجها وفزع الحراس وطاقم الخدمة. وقال الدكتور عبدالله النابلسى، مدير قسم الطوارئ بالمستشفى، إن حالة السيدة بن على مستقرة الآن، وذلك بعد التحكم فى انتشار السم ووقفه. وأضاف مدير شرطة منطقة عسير، اللواء عبيد بن عباد الخماش، بحسب ما نقلته التقارير أن التحريات الأولية، أثبتت أن مواطناً مصرياً قام بتوفير مادة سامة لـ«ليلى الطرابلسى» بأحد مراكز التسوق، ولاتزال التحريات جارية لمعرفة دوافع محاولة الانتحار والمتورطين فيها.

جاء ذلك فيما انتقدت منظمات حقوقية قرار السلطات التونسية تمديد حالة الطوارئ بداية من أول أغسطس إلى أجل غير مسمى. ويعتبر هذا التمديد إجراء استثنائياً تتخذه السلطات كلما تبين لها عدم استتباب الأمن. وقال خبراء تونسيون إن هذا الإجراء على ارتباط مباشر بانتخابات المجلس التأسيسى المنتظر تنظيمها يوم 23 أكتوبر المقبل، إضافة إلى ما تشهده تونس بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن على من انحرافات أمنية، وما تتعرض له من تهديدات عدم الاستقرار نتيجة تجاذبات حادة بين مختلف الأطراف السياسية، خاصة التيار الإسلامى فى مقابل التيار العلمانى.

ووسط انتقادات المنظمات الحقوقية لهذا القرار، قلل جمال العرفاوى، المحلل السياسى التونسى فى تصريحات لصحيفة الصباح التونسية، أمس، من أهمية هذا الإجراء، مبيناً أن قرار إبقاء البلاد فى حالة الطوارئ يبقى من قبيل المسألة التقديرية التى تحتفظ بها السلطات العمومية لنفسها. ولئن كانت المسألة استثنائية، فإن العديد من الشعوب العربية، كما عبر عن ذلك العرفاوى، تعايشت مع حالة الطوارئ، وذلك على غرار مصر التى فرضت فيها على امتداد أكثر من 30 سنة، والجزائر أكثر من 10 سنوات، وسوريا قرابة 21 سنة. ويرى العرفاوى أن السلطات التونسية ستقرر بعد الانتهاء من انتخابات المجلس التأسيسى فى شهر أكتوبر المقبل التخلى عن هذا الإجراء خاصة إذا عرف الوضع الأمنى بجميع الجهات تحسناً ملحوظاً بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.