«قواعد الإخوان» تتمرد وترفض التظاهر

كتب: سعيد علي السبت 13-08-2016 22:49

رفضت قواعد جماعة الإخوان تعليمات المكاتب الإدارية بالمحافظات، بالمشاركة فى فعاليات دعت لها قيادات الجماعة لإحياء ذكرى فض اعتصامى «رابعة والنهضة» الأحد.

وقالت مصادر بالجماعة إن هناك حالة تمرد من جانب القواعد على القيادات، بسبب فشل السياسات التى رسموها منذ البداية، والتى لم تحقق سوى مزيد من القتلى والسجناء بين صفوف الجماعة، كما أنهم على يقين بأن المظاهرات ستضيف سجناء جددا.

وأضافت المصادر أن الجماعة قد تكتفى بتنظيم فعاليات بالعواصم الغربية، ومسيرات محدودة فى بعض المناطق بـ«القاهرة والجيزة»، حيث أعلنت عدة ائتلافات تابعة للجماعة فى الخارج تنظيم مجموعة من الوقفات بالعواصم الأوروبية، ودعا ما يسمى «الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج»، فى بيان، إلى تنظيم فعاليات فى بعض عواصم العالم، تحت شعار «لن ننسى رابعة»، وأعلن ما يُسمى «مخيم رابعة» بدء أولى فعالياته، بإجراء حوار حول خطاب منصة «رابعة» خلال الاعتصام، لافتاً إلى أن البعض أثنى على الخطاب، وآخرين انتقدوه، وقال ما يُسمى «التحالف الديمقراطى» فى إيطاليا إنه بصدد تنظيم فعالية فى «ميلانو»، لمطالبة المجتمع الغربى بالتدخل لإجراء تحقيق عادل، لمحاسبة المتورطين فى قتل ذويهم.

وقال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشابة بالجماعة فى الجيزة: «لا نية لخروج حشود كبيرة فى مصر، لأن هناك خلافات داخلية، فضلًا عن وجود حالة رفض كبيرة لتعليمات القيادات التاريخية بسبب فشلهم»، لافتاً إلى أن الجماعة تعيش مرحلة جديدة تبحث فيها عن إعادة بناء التنظيم من الداخل، ولا توجد حالة التماسك التى كانت عليها فى الماضى، مشيراً إلى أن أى دعوات إلى التظاهرات مصيرها الفشل.

فى سياق متصل، دعا المركز الإعلامى لجماعة الإخوان التابع لجبهة الشباب، التى يقودها محمد كمال، رئيس اللجنة الإدارية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، إلى التظاهر فى ميدان التحرير، ودشن هاشتاج «رابعة شعب يتحرر»، وعرض صورًا لعدد من مسيرات وتظاهرات الجماعة فى المحافظات المختلفة.

واعتبر عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى بيان نشره عبر صفحة على موقع «فيسبوك»، غياب الحشد الإخوانى فى ذكرى «رابعة» استسلاما، أو اتفاقا مع السلطة، قائلاً: «عدم وجود أى دعوات إلى موجة ثورية جديدة فى ذكرى رابعة والنهضة، ومن قبل فى 30 يونيو، هل هو تسليم من معسكر الشرعية بأن المعركة قد انتهت أم هو تهدئة متفق عليها بين جهة ما فى معسكر الشرعية وجهة ما تمسك اليوم بالسلطة؟».