واصلت البورصة انخفاضها، الخميس، لليوم الثامن على التوالي، بفعل عمليات البيع المكثفة من قبل المستثمريين المصريين والعرب، بينما فشلت مشتريات الأجانب في الحفاظ على مكاسب بداية الجلسة البالغة 0.3%، مع سيطرة حالة من الترقب للاحداث الجمعة.
وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» منخفضا 0,53% بعد ان فقد نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 5022 نقطة، فيما ارتفع مؤشرا الأسعار بنسب طفيفة بعد صعود أسعار إغلاق 117 ورقة مالية فى مقابل انخفاض 50 ورقة مالية.
وبلغت التعاملات الإجمالية 453.3 مليون جنيه، وسط حالة من الترقب للأحداث السياسة إلى جانب تفاقم أزمة الديون الأمريكية وعدم توصل الكونجرس للاتفاق بشان حل الأزمة.
وتحولت البورصة للهبوط بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن أن الحكومة لن يكون بمقدورها اقتراض أموال بعد 2 أغسطس، وحذرت من أنه لا سبيل لضمان أن تتمكن البلاد من دفع جميع فواتيرها إذا لم يرفع الكونجرس سقف الاقتراض.
وتباينت أسعار الأسهم القائدة حيث انخفضت أسهم «أوراسكوم تليكوم» و«بالم هيلز» و«المصرية للمنتجعات» و«أوراسكوم للإنشاء» و«المجموعة المالية هيرمس» بنسب تراوحت بين 0.3% و2%. وفى المقابل ارتفعت أسهم البنك التجارى الدولى وحديد عز و بايونيرز بنسب لم تتجاوز 1.5%.
وعلق محسن عادل، محلل مالي، على الجسلة قائلا «المستثمرون لديهم حالة من القلق بشأن استقرار الأوضاع ومظاهرات الجمعة، مشيرا إلى أن انظار المستثمريين تتجه لمتابعة ميدان التحرير، وما سيحدث سيكون له تاثيرات على السوق، مدللا على ذلك بأن أحجام التداول منخفضة للغاية.
وفسر عادل الاتجاه البيعى لدى المستثمريين الأجانب خلال الجلسات الماضية قائلا إن لديهم مخاوف تزايدات بعد جمود محادثات رفع سقف الدين الأمريكي، ومخاوف من احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون وخفض تصنيفها الائتماني.
واتفق الدكتور طلال توفيق، خبير الأسوق المالية، مع عادل، مؤكدا أن الفترة الحالية دائما تشهد ضعفا فى التعاملات بسبب قرب شهر رمضان وتقليص ساعات التداول إلى 3 جلسات بدلا من 4، بخلاف المخاوف المحلية والعالمية.