الزغاريد تعم منازل المحررين من قبضة الميليشيات المسلحة

كتب: سعيد نافع, محمد فرغلى الجمعة 12-08-2016 19:52

استقبلت أسر العائدين من ليبيا بعد تحريرهم من قبضة الميليشيات المسلحة نبأ وصولهم منفذ السلوم بالزغاريد، معربين عن سعادتهم باهتمام الدولة بفك أسرهم بعد اختطافهم السبت الماضى.

وقالت إيمان محمود زوجة عماد السيد، أحد العائدين، إنها عاشت أيام مرار منذ علمها باختطاف زوجها قبل أسبوع لم تر فيه النوم، بعدما تمكن منها القلق على حياته بين أيدى الميليشيات المسلحة بليبيا.

وأضافت أن زوجها يعمل استورجى وسافر للعمل بدولة ليبيا قبل عامين و8 شهور لمساعدتها وأولادها محمد 16 سنة ومنة ومحمود وتوفير نفقات تعليمهم، مؤكدة أنها كانت قلقة على حياته منذ سفره ولا ترغب فى شىء من الدنيا سوى رجوعه سالما لأولاده بعد سنوات من العذاب غابها عنهم بحثا عن لقمة العيش.

وفى مدينة إطسا بالفيوم بمنطقة ابوالنور تعيش أسرة جمعة جعفر كامل زوجته وأولاده نورهان الابنة الكبرى وفارس ومحمد ومصطفى جميعهم فى انتظار وصول عائلهم الوحيد بعد غياب عامين بحسب زوجته أم فارس.

وأكدت أن زوجها سافر منذ عامين للعمل فى ليبيا لتوفير احتياجاتهم المعيشية حتى يتمكن أولادهم من مواصلة تعليمهم، حيث يدرسون بمراحل التعليم العام.

وتابعت أن زوجها كان يتواصل معها هاتفيا من حين لآخر للاطمئنان عليها وأولاده وأخوته وأن آخر اتصال هاتفى بينهما كان الجمعة قبل الماضية قبل اختطافه أثناء عودته فى الطريق ليبلغها بأنه فى طريقه لمصر، وأضافت: انقطع الاتصال به حتى أجرى بهم اتصالا بعد اختطافه بيوم.

وقالت الزوجة إنه بعد علمها باختطافه سكن الحزن منزلهم وسيطر القلق عليها وأولادها خوفا من حدوث مكروه له على يد المختطفين، وأكدت أنها كانت على استعداد للتضحية بحياتها فى سبيل عودته سالما لأولاده الصغار الذين لا دخل لهم سوى ما يوفره الأب من عمله كعامل فى مجال البناء، مؤكدة أن فترة اختطافه تماثل عمرها بالكامل لما عاشته خلالها من قلق ورعب على حياته.

وأكدت أن مشاعر الفرح التى عمت منزلهم منذ نبأ تحريرهم من يد الميليشيات المسلحة لا توصف ولا تقدر بمال، مؤكدة أنه لن يسافر مرة أخرى ولو بمال الدنيا.

وفى سياق آخر، طالب أهالى قرية السوبى بمركز سمالوط، فى المنيا، مسقط رأس العمال الثمانية المحتجزين بالأراضى الليبية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل السريع لإعادة أبنائهم المحتجزين فى ليبيا منذ شهرين على يد مجهولين.